شهدت أسعار السلع انخفاضاً متزايداً في يوليو تموز الجاري مع انخفاض الذهب بنسبة 6% والنفط الخام 15% على التوالي، فيما يواصل الدولار الأمريكي ارتفاعاته، إلا أن خطراً يلوح في الأفق لمجرد وضع كل منهما في سلة السلع قد يدفع الأسعار لتتحرك بإيقاع موحد.
ويرتبط الذهب والنفط ببعضهما بعلاقة عكسية، فمع ارتفاع قيمة الدولار يمكنك أن تأخذ مبلغاً أقل من الدولارات لشراء نفس الكمية من السلع. وهنا تجدر الإشارة إلى أن الفضل في ارتباطهم بهذه العلاقة يعود إلى الدولار، إذ أن معدل الارتباط بينهما يقدر بحوالي 16% (على أساس متوسط لمدة 36 شهراً يدور حول أرقام ارتباط تعود إلى عام 1970 حسبما قدمت كونفيرجيكس).
هذا وقد تحولت العلاقة مؤخراً بين النفط والذهب إلى علاقة عكسيةد، بعد أن لوحظ توافق انخفاض أسعار كل من السلعتين بشكل حاد عند معدلات مختلفة في الآونة الأخيرة، واستجابة كل منهما بشكل مختلف مع الأحداث العالمية، فقد شكّل النفط بصورة جزئية مقياس “التفاؤل أو التشاؤم بصورة أكثر دقة” حيال النمو العالمي، فيما شهد الذهب ارتفاعاً على أعقاب المخاوف الجيوسياسية.
وعن العلاقة بين النفط والذهب فقد شهدت تغيرات الأسعار اليومية على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية ارتباطاً سلبياً يبلغ 25% تبعاً لكونفيرجيكس، وعلى مدى 36 شهراً، نلاحظ علاقة ارتباط سلبية تبلغ نسبتها 5% في المتوسط بنهاية يونيو/حزيران.
من جانبها قالت الرئيسة العالمية للسلع لدى مؤشرات داو جونز و S&P GSCI جودي غانزبيرغ : “على الرغم من ارتباط الدولار بكل من الذهب والنفط بصورة عكسية، فإن قوة المعطيات الأساسية تفوق وحدها قوة الدولار حيث أن العوائد في كل من الذهب والنفط تفصلها التغيرات المرتبطة بحالات الخوف والطمع لدى المستثمرين .”
وأوضح المحلل الفني لدى شركة Evercore ISI ريتش روس : “يفكر الناس بالتداول بما يعرف بالحزم، فهم يتحدثون عن “حزمة السلع” وهو ما يقومون به فحسب، هم يجمعون السلع معاً، فإما يشترونها او يبيعونها اولاً ثم يقومون بطرح الأسئلة لاحقاً.”