اطلقت مؤسسات مكسيكية واسبانية ناشطة في مجال النقل بالأجرة جبهة دولية ضد الشركة التي توفر خدمات نقل عبر تطبيقات للهواتف الذكية “أوبر”.
وأوضح دانيال ميدينا من منظمة سائقي الاجرة في مدينة مكسيكو خلال مؤتمر صحافي في العاصمة المكسيكية “اننا نطلق جبهة دولية مشتركة ضد العمل غير القانوني لبعض الشركات مثل اوبر الاميركية ما يهدد قطاع النقل بالاجرة”.
وأضاف، “في هذه الجبهة، نعقد شراكة مع اسبانيا وفرنسا والبرازيل”.
وفي مداخلة من مدريد عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، اعلن ميغيل تشاكون المسؤول في منظمة “ايليت تاكسي” تسيير تظاهرة الشهر المقبل امام السفارة المكسيكية دعما لسائقي الاجرة المكسيكيين في مطالبتهم لمنع التطبيقات المخصصة لخدمات النقل.
وأشار تشاكون الى ان “ما تفعله – اوبر – في بلدنا هو التدمير الكامل لاقتصادنا الاجتماعي الذي نعيش فيه”، معتبرا أن هذه الشركة “تقدم خدمات مدفوعة بطرق مخالفة للقوانين ويتقاضى سائقوها اموالا خارج الاطر القانونية”.
الا ان المسؤولين عن منظمات سائقي الاجرة هذه لم يعطوا تفاصيل اكثر بشأن الانشطة المشتركة المزمع القيام بها.
وكما الحال في اوروبا، شهدت المكسيك والبرازيل وكولومبيا، اكبر ثلاث اسواق لـ”اوبر” في اميركا اللاتينية، تظاهرات عنيفة لسائقي الاجرة رفضا لهذه الخدمة. وقد جرى الاعتداء على سائقين متعاقدين مع “اوبر”.
وفي فرنسا، اعلنت “اوبر” قبل ايام تعليق خدمتها “اوبر بوب” في البلاد بانتظار قرار من المجلس الدستوري الفرنسي بحلول نهاية ايلول/سبتمبر.
ويندد سائقو سيارات الاجرة التقليدية بالمنافسة التي يعتبرونها غير مشروعة لخدمة “اوبر” في القطاع من جانب سائقين هم بأكثريتهم من الأفراد غير المتخصصين في مجال النقل وغير الحائزين التراخيص اللازمة لمزاولة هذه المهنة.
ومنعت محكمة ألمانية شركة “أوبر” لخدمات الأجرة من ممارسة أنشطتها في ألمانيا، مؤكدة بذلك قراراً صادراً في الشهر الماضي.
إلا أن الشركة الأميركية أعلنت عزمها الطعن بهذا القرار.
ويستهدف هذا القرار الصادر عن محكمة فرانكفورت الإقليمية بشكل رئيسي خدمة “اوبر بوب” التي توفر تواصلا بين أفراد وسائقين غير مختصين في مجال النقل.
وقضت المحكمة بمنع “اوبر” من تقديم خدماتها في ألمانيا طالماً أن سائقيها غير قادرين على الاستحصال على إذن رسمي، وذلك أثر دعوى تقدمت بها نقابة لسائقي الأجرة في البلاد.
وقال المتحدث باسم “اوبر” في المانيا فابيان نيستمان “إننا نأسف للقرار الصادر”، مضيفا “إنها خسارة لجميع الراغبين في أن يكون لديهم إمكانات أكثر للتنقل الشخصي.. لكنها أيضاً خسارة للمجتمع برمته” نظراً إلى أن خدمات الأجرة ستبقى “باهظة وبالتالي غير متاحة” بالنسبة للبعض.
وأسست شركة “اوبر” في العام 2009 في كاليفورنيا وهي شهدت نمواً جد كبير وباتت فروعها اليوم تنتشر في أكثر من 200 مدينة و 54 بلداً. وقدرت قيمتها مؤخراً بحوالي 41 مليار دولار.
ونجحت “أوبر” بفضل تطبيقها المخصص للهواتف الذكية الذي يسمح باستئجار سيارة مع سائق ويقدم حلاً بديلاً عن سيارات الأجرة التقليدية.
ويستند هذا التطبيق إلى نظام تحديد المواقع الجغرافية ليربط المستخدم بأقرب سيارة عليه. وتتقاضى “أوبر” عمولة على هذه الخدمة.
أعلنت خدمة تأجير السيارات “اوبر”، التي تملك تطبيقاً على الهواتف الذكية، أنها ستوفر مليون فرصة عمل للنساء بحلول عام 2020.
واعلنت شركة فيسبوك في وقت سابق عن دمج خدمة السيارات “أوبر” مع تطبيق التراسل الفوري التابع لها فيسبوك ماسنجر في اطار خطتها لزيادة التوسع في عالم السيارات الذكية.
وتصف “أوبر” نفسها بأنّها “السائق الخاصّ لجميع الناس” وتَعِد المقيمين والزوار والمسافرين بجولات “آمنة وجديدة وموثوق بها”.