إستغرب رئيس إتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير في تصريح اليوم، “عدم توصل مجلس الوزراء في جلسته اليوم الى حل لأزمة النفايات”.
وقال: ” ان الطبقة السياسية باتت عاجزة عن حل الأزمات والمشاكل التي تتخبط فيها البلاد، وهذا بدا جليا في أزمة خطرة مثل أزمة النفايات التي لها آثار سلبية كبيرة معنويا واقتصاديا وسياحيا وبيئيا وحضاريا”، سائلا: “بأي منطق يؤجل النظر في الموضوع الى الثلاثاء المقبل، فيما الشوارع تغرق بالنفايات التي باتت تهدد بتفشي التلوث وانتشار الامراض بين المواطنين؟ وبأي ضمير يمكن أن يذهبوا الى بيوتهم ويتركوا هذه الكارثة البيئية تضرب البقية الباقية من موقع لبنان وصورته؟”.
وأكد أن “المسؤولية الوطنية الملقاة على الوزراء والافرقاء السياسيين كانت تقتضي عقد جلسات مفتوحة لمجلس الوزراء لانقاذ لبنان من أبشع أزمة تصيب كل مواطن لبناني بالصميم، فإضافة الى التلوث الكبير الذي خلفته ازمة النفايات، هل فكر أهل السياسة بصورة لبنان في الخارج، وما يمكن أن يقال عنهم في الدول الصديقة الشقيقة”.
أضاف: “النتيجة الاولى هي ضرب موسم السياحة والاصطياف وإبعاد السياح العرب والاجانب عن لبنان، لأنه لا يعقل أن يكون هناك سياحة مع هذه النفايات التي لم تترك اي زاوية من زوايا الشوارع”، معتبرا أن “تعطيل دورة الحياة السياسية لا سيما عمل الحكومة خصوصا بالنسبة لتسيير أبسط أمور الناس، هي جريمة بحق الوطن والتاريخ لن يرحم”.
وأشاد ب”الجهود التي يبذلها وزير البيئة محمد المشنوق لإنهاء هذه الازمة”، داعيا الى “التفكير فقط بمصلحة لبنان وشعبه وبذل الغالي والرخيص لانقاذ من الشر المستطير”.
وختم: “المشهد اليوم في الشوارع غاية في البشاعة، وهذا ما يجمع الشعب اللبناني على رفضه من دون استثناء، ورهاننا أن تستفيق ضمائر أهل السياسة لانقاذ لبنان وإعادة صورته الجميلة الى مكانتها عربيا وعالميا”.