Site icon IMLebanon

الفاو:الكينوا محصول بديل في لبنان والشرق الادنى

Quinua
نظمت منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة (“الفاو”)، ورشة عمل تدريبية حول مشروع “ادخال زراعة الكينوا في النظم الزراعية في لبنان ومصر والعراق وايران وموريتانيا والسودان والجزائر واليمن” الذي اطلقته الفاو العام الماضي بالتعاون مع مصلحة الابحاث العلمية الزراعية، في وزارة الزراعة في بيروت، بمشاركة ممثل منظمة “الفاو” في لبنان الدكتور موريس سعادة، المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، مهندسي الارشاد الزراعي في الوزارة، والفريق التقني من منظمة “الفاو” ومصلحة الابحاث العلمية الزراعية.

خلال الورشة، تم عرض نتائج الدراسة الاجتماعية الثقافية والتجارب الحقلية لزراعة الكينوا التي نفذت مدى عامين.

وفي اطار هذا المشروع، تم تقديم 19 نوعا من بذور الكينوا لمصلحة الأبحاث العلمية الزراعية التي اختبرت مدى ملاءمتها في مناطق زراعية ايكولوجية مختلفة (صور وتل عمارة وكفردان) خلال مواسم مختلفة باستخدام عدة اساليب للري والتسميد وأساليب زراعية. وأجريت تجارب عملية لزرعها بعد عقد اتفاقات مع الجامعة الأميركية في بيروت وجامعة الروح القدس في الكسليك. ويلي ورشة العمل، زيارة ميدانية للحقول الزراعية للكينوا في منطقة البقاع في 23 تموز.

وشدد ممثل الفاو في لبنان الدكتور سعادة على ان “أن المنظمة كانت أول من طرح زراعة الكينوا كمحصول زراعي بديل في لبنان وفي بلدان منطقة الشرق الأدنى”، وأضاف أن “الفاو تساهم عبر هذا المشروع الاقليمي في دعم الحكومة اللبنانية لتقويم امكانتها من اجل انتاج الكينوا واعتمادها وفقا للظروف المحلية، ونقل المعرفة الدولية وتطوير القدرات المحلية، والتحضير لاستراتيجية وطنية مستدامة لإدماج الكينوا في النظم الزراعية في لبنان”.

من جهته، أكد لحود “دور الوزارة التام والكامل في البحث عن حلول جذرية للأزمات ذات الصلة بالزراعة والأمن الغذائي، واستمرارها في سياسة تشجيع الزراعة بكل قطاعاتها عبر الدعم وتثمير العلاقات الديبلوماسية لما فيه خير الزراعة والإقتصاد الوطني”.

وأضاف أن “اقتراح حبوب الكينوا كزراعة بديلة تؤدي إلى المساهمة في إعادة الإعتبار إلى الإنتاج الزراعي كما تساهم في ردم الفجوة الغذائية”.

والكينوا، محصول حبوب مغذ لملايين السكان في جميع أنحاء جبال الأنديز، ويمكنها أيضا اداء دور مهم في القضاء على الجوع وسوء التغذية والفقر في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأدنى. وهي الغذاء النباتي الوحيد الذي يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية والعناصر النادرة والفيتامينات مع قدرة واسعة على التكيف مع مختلف البيئات الإيكولوجية والمناخات. مع مقاومة استثنائية للجفاف ورداءة التربة والملوحة العالية، يمكن زراعة الكينوا بنجاح بدءا من مستوى سطح البحر حتى علو أربعة آلاف متر، وفي إمكانها تحمل درجات حرارة تراوح بين 8 تحت الصفر و 38 درجة مئوية.