Site icon IMLebanon

عون: ما هو المبرّر ليكونوا ضدّي في الرئاسة؟

أكد رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون أنّه في أيّ انتخابات رئاسية في العالم يفوز المرشح من أحد الحزبين، وعندما يصل الفائز يصبح رئيساً لكلّ الناس، لافتاً الى أنّنا لا نريد رئيساً ليس له صفة تمثيلية، ولماذا على تمثيلنا أن يكون أقل تقديراً من تمثيل غيرنا من الطوائف؟

عون، وفي حديث ضمن برنامج “كلام الناس” عبر قناة الـ”LBCI”، قال: صفوا لي الرئيس المحايد كيف يكون، فربما أكون أنا محايداً. أنا لا أخوض معركتي ضدّ أحد وطالما أنا موجود أنا مرشح للرئاسة، مضيفاً: الشعب اللبناني ضحية وأنا أدافع عنه، ودائماً هناك اختلاف في وجهات النظر إنّما ما أقوم به أقوم به للجميع، والشعب اللبناني يسير معي وهو الأساس، ومن اسمى اشكال الديموقراطية انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب.

وأشار إلى أنّ صلاحية تعيين قائد الجيش تعود إلى مجلس الوزراء، وما عدا ذلك مخالف للدستور، موضحاً أنّ الموضوع الأساسي هو تمثيل المسيحيين في مجلس النواب. فالسلطة تنبثق بشكل ينتقص من وجود المسيحيين، والدستور نصّ على أن يكون مجلس النواب بالمناصفة وتأمين العيش المشترك إضافة الى صحة التمثيل.

وإذ رأى أنّ العدالة المطلقة للطوائف هو ما اقترحناه بالقانون الأرثوذكسي، شدّد عون على أنّنا نريد قانوناً إنتخابياً على قاعدة النسبية يحقق العدالة لكل الأفرقاء، معتبراً أنّ مجلس النواب غير شرعي وليس له الحق بالتمديد لوكالته.

ولفت إلى أنّ المعركة معركة تعيينات لكي نوقف الخلل القانوني في ممارسة الحكم، مضيفاً: لقد تم تمديد جلسة مجلس الوزراء الى يوم الثلاثاء المقبل، وهل كان مطلوباً ان نشتبك مع الحكومة؟ إنّ المطلوب التفاهم المسبق على جدول الاعمال مجلس الوزراء، وليضبط رئيس الحكومة تصرفاته، وعلى رئيس الجمهورية الا يكون حيادياً وهنا أسأل ما معنى كلمة محايد؟ إنّ المادة ٦٢ من الدستور واضحة وتنصّ على أنّه في غياب الرئيس ينوب مجلس الوزراء بكامله عنه.

ورداً على سؤال، قال عون: لم أتبلغ تاريخ فتح الجلسة الإستثنائية لمجلس النواب، كما ولم أتبلغ شيئاً حيال المصالحة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، والباب مفتوح امام المصالحة، موضحاً أنّه على أساس قانون الإنتخاب تتكون السلطة السياسية كلها، وإذا كان فيه خلل كما هو حاصل اليوم فيجب تصحيحه بالدرجة الأولى.

وأشار إلى أنّ كل شيء ممدّد له بدءاً من المجلس الدستوري مروراً بمجلس نواب وصولاً الى القادة الأمنيين ومديري الإدارات، وبالتالي الدولة الآن موقتة، لافتاً الى أنّه يجب على الكتلة الاكبر مسيحياً تسمية رئيسها، مثلما يفعل السنّة في الحكومة والشيعة في رئاسة البرلمان.

وقال: لقد قسمنا المراحل الى أربعة: الحكومة ورئيس للجمهورية وقانون انتخابات وإنتخابات، وهذا ما اتفقنا عليه مع الرئيس سعد الحريري، الذي وافق في عشاء 18 شباط على السير بسمير شحادة أو عماد عثمان لقوى الأمن الداخلي والإتيان في المقابل بشامل روكز قائداً للجيش، مضيفاً: أتحدّى أن يكون أحداً أملى عليّ أمراً ما في لبنان، والامور الداخلية والوزير السعودي الراحل سعود الفيصل وضع فيتو عليّ في الرئاسة، والحريري لا يمكنه الإلتزام بوعوده.

وتابع: أنا داعم المقاومة ضدّ إسرائيل والارهاب التكفيري، ومن كان ضدّي في عناوين المقاومة ضدّ إسرائل والارهاب فليرفع يده، وسأل: ما هو المبرّر ليكونوا ضدّي في الرئاسة؟ لست أنا من يريد إزاحة قائد الجيش العماد جان قهوجي، بل هم يريدون إزاحتي وتمنّوا لو لم أكن. وأجاب رداً على سؤال: لم أذكر ولم أطالب بالفدرالية، بل أتت في سياق الردّ على سؤال صحافي، ولا مانع لدي من أن أصوّت للنائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.

وأردف عون: سننزل الى الشارع عند كل حدث إن لم نحقق حقنا، ومطالبنا وعنواننا “حقوق المسيحيين”. فليستفتوا الناس والعسكر بشأن من يريدون لقيادة الجيش والجواب معروف، معتبراً أنّ هناك سفالة من قبل الصحافة بالتعاطي مع ملف العميد روكز.. و”تفه على هيك أخلاق”.

ولفت إلى أنّ التمديد لرئيس الأركان ومدير الاستخبارات مؤشر احتقان في الشارع وغيره، ونحن لم نصطدم بالجيش، لا بل هو اصطدم بنا، مضيفاً: سأعلن عن اسماء المعتدين قريباً في حادثة الاصطدام مع الجيش، وأين جرحى الجيش الذين تحدثت عنهم القيادة؟ أنا أدافع عن الجيش ولا أدافع عن أخطاء قيادته، وهناك تضخيم في الموضوع ويريدون تشويه السمعة والسلوك وخلق عداوة بيننا والجيش، وسأل: لماذا لا يريدون تعيين قائد جيش جديد؟ لا أحد يرتكب خطأ قانونياً إلا ويكون هناك غايات من ورائه.

وإعتبر عون أنّه لا يجب الكلام عن فراغ. فالحكومة بإمكانها التعيين ونحن نرفض التمديد، والعماد روكز يملك مشروعاً نموذجياً للجيش، وقال: أنا لا أتحمل مسؤولية التعطيل في قيادة الجيش، وإن لم يكن هناك رئيس يمثل القيادة المسيحية فلن أنتخبه.

ولفت الى أنّ تنظيمي “داعش” و”النصرة” وُجدا بقرار دولي لخدمة بعض المهمات واليوم انتهى دورهما وتصفيتهما ستبدأ، ومتى تقفل الحدود تنتهي المسألة، معتبراً أنّ الاتفاق النووي يحمل بوادر حل لمشاكل المنطقة وسيبدأ بإنهاء “داعش” وأخواتها.

وأكد عون أنني “لا اعرف لماذا يستهدفني بري، والهزيمة الفعلية تكون بإنتخاب رئيس غيري، وانا لم اكن على علم بتسوية لايصال قهوجي للرئاسة، ولينتخب الرئيس مباشرة من الشعب”، لافتاً الى ان “الوضع سيكون اسرع اليوم في سوريا لصالح الحكم الحالي ورئيس النظام السوري بشار الاسد قد يبقى لمرحلة انتقالية ولكن الشعب السوري يقرر”، مشدداً على انني “لا أريد ان اربح او اخسر بل أريد تمرير القيادة في “التيار الوطني الحر” طالما انا على قيد الحياة وأستطيع أن أسير. واريد ان انقل القيادة الى غيري في التيار لتكون مؤسسة فعلية، وهناك كذب اعلامي في موضوع انتخابات التيار”.

وأضاف عون: “كتبت لطلاب التيار من باريس ان تحرير الارض سهلاً لكن التحرر هو الاصعب”، مشيراً الى أن “بعض الجامعات تمنع المحاضرات السياسية وهذا امر خاطئ، نحن بحاجة لتعلم ممارسة الديمقراطية، واذا ربح النائب آلان عون اسلمه القيادة” لافتاً الى ان “كل المرشحين لانتخابات التيار صنعوا رصيدهم من التيار، لا أستطيع فرض رأيي على 15000 منتسب في التيار، فليختاروا من يرأسهم”.

واكد أن “العملية كانت لتكون أسهل لو هناك مرشحاً ثالثاً وأنا حزين من التسريبات في الإعلام”، موضحاً ان “20 أيلول هو موعد ثابت للانتخابات الحزبية في “التيار الوطني الحر” وسأقبل بأي نتيجة”، مضيفاً: “مطمئن لتقاربي من جعجع ولا أخاف من ذهابه إلى السعودية بل أتمنى له التوفيق”، مشدداً على انني “لا ازال حليفاً لفرنجية وحليف الحليف مع بري”.