أكدت أوساط مطلعة لصحيفة “الراي” الكويتية، أن “صبر الرئيس تمام سلام يكاد أن ينفد من أداء بعض القوى السياسية المسؤولة عن الدفع في اتجاه تعطيل عمل الحكومة، وأنه يعبّر عن استياء بالغ مما وصلت اليه الأمور، وهو ما يجعل من خيار الاستقالة مسألة غير مستبعدة”.
وأبلغت مصادر وزارية أن “المأزق الحكومي مرشّح للمراوحة بسبب إصرار العماد ميشال عون على شروطه وتَضامُن (حزب الله) معه، وسْط عدم استبعاد دوائر مراقبة أن يكون وراء سقوط المساعي الحميدة مع عون استقواء الأخير بما يعتبره لحظة اقليمية مؤاتية ناجمة عن استنتاجات بخروج إيران منتصرة من مخاض الاتفاق النووي لانتزاع تنازلات من الآخرين”.
ووضعت اوساط سياسية متابعة تلويح الرئيس سلام بالاستقالة في سياق “شعور بأن ثمة مَن يدفع الأمور في البلاد تدريجاً الى الشلل الكامل، ليصل الامر في التوقيت الذي يلائمه الى المقايضة اقليمياً على الملف اللبناني”، فقد بدا من الصعب عزْل المناخ المستجّد في البلاد عن مؤشرات خارجية تعكس مرحلة مقبلة من “شدّ الحبال”بين مراكز النفوذ الإقليمية المنخرطة في عملية رسم خطوط هجوم – دفاع على وقْع المفاعيل المحتملة للاتفاق النووي في المنطقة.