وصل ثمن سروال «جينز» في لواندا، عاصمة أنغولا الأفريقية، إلى 275 دولاراً، أي أربعة أضعاف سعره في نيويورك وضعفي سعره في برن. وتغيّر حظ مدينة لواندا، التي شهدت فقراً حاداً في القرون الماضية، لتصبح اليوم من أغلى المدن. وخرج بعض المدن مثل نيويورك ولندن وطوكيو من لائحة المدن العشر الأغلى في العالم، على رغم انتمائها إلى الدول الأحدث صناعياً.
وأفاد خبراء سويسريون في مدينة بازل بأن استفتاء أجروه لا دخل له بمعدل الدخل الفردي لسكان لواندا، البالغ عددهم خمسة ملايين، بل يشمل معيشة طبقة محددة منهم، تحتضن المصرفيين ومديري الأعمال والديبلوماسيين الذي يسافرون على مدار الأسبوع على حساب أرباب عملهم. ومع أن تقلبات العملات الأفريقية أمام العملات الأساس، أي الدولار واليورو والين الياباني، تبقى قوية، إلا أن أنغولا صدمت الجميع لكون معيشة طبقاتها الاجتماعية العليا هي الأغلى ولا منافس لها حالياً!
وفي ما يتعلق بلائحة المدن الأغلى عالمياً، نجد هونغ كونغ في المرتبة الثانية، علماً أن سعر إيجار شقة مع غرفتي نوم في لواندا يبلغ نحو 6800 دولار، ويقفز إلى 15800 دولار لشقة تتضمن ثلاث غرف. وعزا خبراء هذه الأسعار المرتفعة إلى العدد المحدود من الشقق المعروضة للإيجار على الطبقات العليا في عاصمة أنغولا. أما في هونغ كونغ، فيبلغ سعر إيجار شقة تتضمن غرفتي نوم نحو 6500 دولار، في حين يبلغ إيجار فيلا صغيرة تتضمن ثلاث غرف نوم، نحو 11800 دولار. وتعتبر زوريخ السويسرية ثالث أغلى مدينة في العالم، تليها سنغافورة ثم جنيف ثم شنغهاي ثم بكين وسيول وبرن، ما يعني أن ثلاث مدن سويسرية تعتبر الأغلى عالمياً في لائحة من 10 مدن، في حين تحتل دجامينا في تشاد المركز العاشر.
ولافت أن طوكيو خرجت من هذه اللائحة بسبب هبوط قيمة الين، في حين تحتل لندن المركز الـ12 ونيويورك المركز الـ16، أما موسكو فتراجعت من المركز التاسع إلى المركز 50 في سنة بسبب انهيار الروبل والعقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا. وبدأ عدد كبير من الشركات السويسرية يدرس افتتاح فروع في روسيا لتقديم الخدمات المالية، فكلفة إيجار مكتب في موسكو أقل كثيراً منه في أنغولا، وهذا أمر لم يكن يتوقعه رجال الأعمال قبل عام 2014.