يقع قبر والد باراك أوباما في قرية “كوغيلو” البعيدة في كينيا عند حدودها مع أوغندا أكثر من 400 كيلومتر عن عاصمتها نيروبي. القبر لم يكن يتناسب مع مركز ابنه كرئيس لأكبر دولة في العالم، فقد غزاه الخراب والتصدع، ويبدو في فيديو وصور نشرتها “العربية”، وكأن زلزالاً رضّه عن الأرض وزعزعه، أو أن أحدهم قام بتخريبه إساءة إلى ابنه الذي يزور كينيا الجمعة ويغادرها السبت إلى إثيوبيا، من دون أن يمر بالقبر ليقف عنده ويتذكر الأب القتيل بحادث سيارة.
قبر الأب، واسمه أيضاً باراك حسين أوباما، ظل خرباً طوال سنوات، ولم يكلف ابنه المعروف بأنه من أغنياء أميركا فلساً واحداً، حتى ترميمه الذي انتهى قبل أسبوعين، قامت به الحكومة المحلية لمقاطعة Siaya الكينية، حيث تقع القرية، فقبل شهرين أعلنت أنها خصصت مليون شلن كيني، تعادل 10 آلاف دولار تقريباً، لإصلاح ما تداعى من القبر وانهار، لظنهم في “سيايا” أنّ الابن سيعرج على القرية حين يزور كينيا الجمعة، فلم يرغبوا أن يراه منهاراً ومتهالكاً إلى الدرجة التي يظهر معها بالصور.
يذكر أنّ المبلغ المرصود ليس للقبر فقط، بل “لتحويل المكان إلى موقع سياحي” وتوسعته بحيث يصبح حديقة سفاري.
وكان أوباما زار “كوغيلو” للمرة الأولى بحياته في 1987 وتعرف إلى بعض أقاربه فيها، وإلى من يسمونها “ماما سارة” التي يعتبرها جدته، مع أنه لا رابط له بها سوى أنها كانت الزوجة الثالثة لحسين أونيانغو أوباما، جده لجهة أبيه.