قال صندوق النقد الدولي يوم الجمعة إنه يعترف بمحافظ مصرف ليبيا المركزي الذي عينته الحكومة الليبية الرسمية بوصفه المندوب الوحيد لليبيا لدى الصندوق وأنهى روابطه بمحافظ بنك منافس في طرابلس.
وقد تزيد هذه الخطوة من الصعوبة على الدول الأجنبية لتعزيز التعاون بين الحكومتين المتنافستين لأن الحكومة الرسمية تتخذ مقرا في شرق ليبيا والبنك المركزي في طرابلس يسيطر على عائدات البلاد الحيوية من النفط.
وكان رئيس الوزراء المعترف به دوليا عبد الله الثني غادر العاصمة قبل عام حينما استولى فصيل منافس على المدينة وشكل حكومة من جانبه.
وعزل البرلمان المنتخب ومقره أيضا في الشرق محافظ البنك المركزي في طرابلس الصادق الكبير العام الماضي وعين نائبه علي سالم الحبري خلفا له. لكن الكبير واصل العمل في مقر البنك في طرابلس.
وأنشأ الحبري مقرا جديدا للبنك المركزي في الشرق لكنه فشل في إقناع مشتري النفط بالدفع من خلال حساباته لأن سند الملكية للموجودات النفطية مودعة في العاصمة.
وقالت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي التي أكدت قرار الاعتراف بالحبري ان هذه الخطوة جاءت بعد طلب من مجلس النواب الموجود في شرق البلاد لقبوله مندوبا وحيدا لليبيا لدى الصندوق.
وقالت في رسالة بالبريد الإلكتروني “المجتمع الدولي … يعترف بمجلس النواب بوصفه السلطة الشرعية الوحيدة في ليبيا. وطبقا للإجراءات المعمول بها في الصندوق تم الاعتراف بالسيد الحبري محافظا لليبيا لدى الصندوق.”