Site icon IMLebanon

جريج: أخشى أن يتخذ سلام قراراً صعباً

ramzi-greige

قال وزير الاعلام رمزي جريج، بعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الحكومي، إنّ اللقاء “لأعرب عن تضامني معه وتأييدي ودعمي للمواقف التي اتخذها ويتخذها في مجلس الوزراء، في ما يتعلق بالمقاربة المعتمدة لاتخاذ القرارات في ظل الشغور الرئاسي. هذه المقاربة تؤمن مشاركة فاعلة من قبل الكتل والوزراء من دون أن تؤدي الى تعطيل وشل عمل الحكومة. إن أولى مقتضيات المشاركة تفرض الالتزام بالميثاق الوطني الذي نصت عليه وثيقة الوفاق الوطني، وكذلك الفقرة ياء من الدستور، وأولى مقتضيات هذا الميثاق هي أن تحترم مواعيد الاستحقاقات الدستورية وفي طليعتها انتخاب رئيس جمهورية جديد”.

وأضاف: “إن تعطيل هذا الانتخاب عن طريق الاحجام عن حضور جلسات انتخاب الرئيس هو ضربة للمشاركة المسيحية على رأس الدولة وانتهاك للدستور وللميثاق الوطني. أما بالنسبة الى صلاحيات رئيس الجمهورية أثناء فترة الشغور الرئاسي، فهناك صلاحيات لصيقة بشخص رئيس الجمهورية منها ترؤس مجلس الوزراء، ترؤس الاحتفالات الرسمية، منح الأوسمة، منح العفو، اعتماد السفراء. كل هذه الصلاحيات لصيقة برئيس الجمهورية ولا تنتقل الى مجلس الوزراء. أما سائر الصلاحيات فهي تنتقل الى مجلس الوزراء أثناء فترة الشغور استنادا الى المادة 62 من الدستور، التي تنيط بمجلس الوزراء وكالة عن الرئيس صلاحية رئيس الجمهورية خلال فترة الشغور. وعندما تناط صلاحية بهيئة كمجلس الوزراء، فإن هذه الهيئة يجب أن تمارس هذه الصلاحية وفقا للآلية الدستورية الملحوظة في الدستور وهي الآلية المنصوص عليها في المادة 65 أي التوافق أو التصويت، بأكثرية الحضور أو بثلثي أعضاء الحكومة، في بعض المواضيع المحددة في تلك المادة وعددها 14 موضوعا”.

وتابع جريج: “بالنسبة الى هذه الصلاحيات المنتقلة الى الحكومة بسبب الشغور الرئاسي، اعتمد دولة الرئيس سلام التوافق ولم يلجأ الى التصويت. وعلى أساس هذا التوافق تمت انجازات كثيرة وكان التوافق يتم بأكثرية محسوسة وملحوظة في مجلس الوزراء وتجري الأمور، ولم يعمد دولة الرئيس الى إجراء التصويت. لكن التوافق لا يعني الاجماع ولا يعني التعطيل، فرئيس الحكومة لا يمكن بعد الذي حصل خلال الجلستين الماضيتين أن يقف متفرجا على مجلس وزراء معطل”.

وختم: “أخشى ما أخشاه أن يتخذ سلام قرارا صعبا يحافظ ربما على هيبة الحكومة وعلى كرامته ورصيده الشخصي. إن هذا الأمر مرتبط بكيفية معالجة الفريق الآخر والموقف الذي يتخذه، بعد صحوة ضمير لكي لا نلقي بالبلد في فراغ كامل”.