قطع سائقو الشاحنات العمومية صباح أمس، الطريق الدولية عند مدخل أتوستراد المديرج ـ صوفر، وأعلنوا اعتصاما مفتوحا حتى إقرار مطالبهم لجهة «إلغاء محاضر الضبط والغرامات المرتفعة المترتبة عليها بعد إقرار قانون السير الجديد ومساواتنا بسائقي الشاحنات الأجانب» بحسب ما أكد رواد سعيد باسم المعتصمين.
وامتدت أرتال الشاحنات على طول الأتوستراد الذي شهد ازدحام سير خانقا، فيما عملت عناصر من قوى الامن الداخلي على تنظيم مرور السيارات، وأقامت حاجزا لتحويل خط السيارات من الأتوستراد إلى طريق صوفر ـ المديرج.
وأشار رواد سعيد إلى أن «الاعتصام يشارك فيه سائقو الشاحنات من مختلف المناطق اللبنانية»، ولفت إلى «اننا نريد من هذا التحرك أن يتكرم علينا وزير الداخلية لإلغاء الدوام بعد الظهر وأن يكون صباحا من السادسة والنصف حتى الثامنة والنصف». وقال حسن جعفر: «محاضر الضبط أرقامها خيالية ولا يمكن أن نتحملها، والمفارقة أن السائقين الاجانب يعملون فيما القسم الاكبر منا من دون عمل وهؤلاء لا تسطر بحقهم محاضر ضبط فيما نحن لا نتمكن من دفع غرامات محاضر الضبط، حتى أن ما نحصله في الشهر لا يكفي لتأمين معيشتنا».
وقال زياد سعيد: «نقول للوزير هو جالس خلف مكتبه ويعيل عائلته بكرامة، أما نحن فعلينا مستحقات مالية ونشقى لتأمين الأقساط المترتبة علينا للمصارف من أجل لقمة عيش كريمة».
وتمنى ريدان أبو غادر أن «ينظر وزير الداخلية إلى ما نواجه من السائقين الاجانب لان الشركات الكبيرة تلجأ إلى هؤلاء بسبب تدني أجورهم وذلك حساب السائق اللبناني».
وعن إمكانية فض الاعتصام بالقوة، أكد المعتصمون «لنفرغ حمولات الشاحنات على الطريق وسنعاود الاعتصام من جديد».
ويحضر السائقون لتمضية الليل على الطريق، وبعضهم سيحضر عائلته.