IMLebanon

زهرا: ليس من مصلحة احد استقالة رئيس الحكومة

Antoine-Zahra-1

رأى عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا انه رغم عدم مشاركة “القوات” بالحكومة فإن “مصائب البلد هي مصائبنا ولا يمكن للقوات ان تفصل نفسها عنها”، ملاحظا ان “رائحة خلافات الحكومة اكثر من رائحة النفايات بالشوارع وطبعا نشهد تجاوزا للدستور واختراع امر ما يؤكد نظرة ان كل فرد هو رئيس”.

ولفت في حديث للـmtv، الى ان “الحكومة مجتمعة تتحمل مسؤولية ما وصل اليه ملفات النفايات لانها تهربت من مسؤولياتها ورمتها على وزير البيئة وحده”، مؤكد ان “كل ما يحكى محاولة لرمي المسؤولية بلا حلول مستدامة”.

وشدد على ان النفايات مسألة تخص اللبنانيين جميعا، سائلا: “اين المسؤولية المشتركة بين المناطق؟” ودعا “على الاقل بدل دفع اموال للشركات الى التعويض على المناطق المستقبلة للنفايات انمائيا”. وذكر ان اقفال مطمر الناعمة اعلن موعده منذ أشهر عدة، وسأل: “لم فشلت مناقصات تلزيم النفايات؟” ورأى ان “ثمة خلط مريع في تحميل المسؤوليات بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية ولا احد يتمكن من محاسبة اي وزير”.

وعن الازمة الحكومية، اوضح ان “القوات تدعو للتوافق بين مكونات الازمة الحكومية المالية ولكننا نعتبر انفسنا حزب الالتزام بالدستور فلا نجاة لاحد خارج الدستور”. وقال انه حين “ننزل رئاسة الجمهورية لمستوى الحصص والاسهم نكون نضربها نهائيا فمن الضروري المبادرة لانتخاب رئيس وهكذا نحافظ عليها”. واشار الى ان “انزال مستوى الرئاسة لملفات بسيطة وصولا الى النفايات لتبرير التعطيل ليس من حق احد”.

واكد ان “الدستور لحظ بغياب الرئيس ضرورة انتخاب رئيس فورا وكذلك لحظ اناطة صلاحيات الرئيس وكالة بمجلس الوزراء اما كيف يعمل المجلس فيذكرها الدستور بالمادة 65 التي تقول ان مجلس الوزراء يجتمع بغالبية الثلثين ويتخذ قراراته بالتوافق واذا تعذر فالقرارات العادية تأخذ بالغالبية المطلقة من الحضور اما المواضيع الاساسية الـ14 تتخذ بغالبية الثلثين”.

وشدد على ان “الحرص على حقوق المسيحيين يبدأ بانتخاب رئيس وليس بتعطيله كائنا من كان المعطل وتفسير الدستور لا يحتمل أي تأويل”، ملاحظا ان “ما أوصلنا الى هنا حسن نية الرئيس تمام سلام بمحاولة تطمين المسيحيين واعتماد اليات لا علاقة لها بالدستور”.

وعن طريقة المخرج من المأزق، قال انها تكون “بالالتزام بحرفية الدستور وتسهيل عودة العمل للمؤسسات من خلال اصدار مرسوم يتم الاجماع عليه بفتح عقد استثنائي يلتزم بالدستور”. واضاف: “نسعى لفتح دورة استثنائية تحترم الدستور وتلتزم بمواضيع قانون الانتخابات وقانون استعادة الجنسية على راس جدول الاعمال ونحن نتحدث مع الجميع عن ذلك”.

ورأى ان “خريطة الطريق لعودة الانتاج للمؤسسات تبدأ من هنا وحين يعود مجلس النواب للعمل من الضروري عودة الانتاج للحكومة ايضا مع اولوية انتخاب رئيس مع انه يبدو ان الافق مسدود”.

وعن “معركة قيادة الجيش”، اعتبر ان “اي ترشيح لمركز من الفئة الأولى ومنها مركز قيادة الجيش لا يتم عبر وسائل الاعلام وهذا امر خاطئ”، سائلا: “اليس القول ان ذلك حق للمسيحيين نيلا من التزام قائد الجيش الوطني ومن دور الجيش الذي يخوض اشرف معاركه في هذه الفترة؟”. واكد ان “الجيش يقدم الشهداء ويخوض دوره الوطني الكامل فيما نجد البعض انه يضعه على المشرحة. واليس جان قهوجي مسيحيا؟ أاصبحت حقوق المسيحيين فقط بتعيين شامل روكز مثلا؟ مع احترامنا للشخص”. ورفض “القبول بالفراغ في قيادة الجيش ايضا”، مردفا “أذكر انه في الجمهوريتين الاولى والثانية كان منصب قائد الجيش ومدير المخابرات ومدير عام الامن العام من “عدة شغل” رئيس الجمهورية فلماذا الاصرار على التعيين اليوم في غياب الرئيس؟”.

وذكر ان “القوات حاولت لملمة الوضع الحكومي بعدما جرى في الجلسة السابقة”، مؤكدا ان “ورقة اعلان النوايا لا تعني الاتفاق في كل الملفات مع التيار الوطني الحر مع اننا نحاول الوصول لتفاهم عليها”. وشدد على انه “ليس من مصلحة احد استقالة الرئيس سلام وان كان يظن بعض الوزراء انهم سيكونون ملوكا في حكومة تصريف الاعمال فهذا ممنوع وسنحاسبهم”.

وعن اتهامات بعض الصحافة بشأن زيارة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع للسعودية وطلبه الاموال منها، قال زهرا ان “الاعلام الاصفر المطروح في المزادات لن ارد عليه و”فشروا” فهم معروضون للبيع وليس الدكتور جعجع او القوات”.

وذكر ان “زيارة جعجع ليست الاولى للسعودية وهو التقى الملك الراحل اكثر من مرة بعيدا عن الاعلام وهذه المرة تزامنت الزيارة مع مرحلة جديدة بالمنطقة، والملك سلمان فاجأ الدكتور جعجع والجميع باللقاء في اول الزيارة وقبل اجراء اللقاءات الاخرى وحضر هذا اللقاء مسؤولو المراكز الحساسة بالمملكة”.

واعتبر ان “المبادرة من الملك السعودي تعني انه اراد التاكيد لكل المعنيين ان المملكة تقدر صاحب المواقف الذي لا يلين او لا يساوم فسمير جعجع لم يتطوع خلافا لكل ألسنة السوء بعد هجوم نصرالله على الرياض للدفاع عنه بل قال انه مع مصلحة لبنان”. واكد ان “الدور السعودي تميز بانه لم يميز بين لبناني واخر فدعم الدولة والجيش والحكومة وحقق الانماء بكل المناطق كما تفعل دول الخليج كلها”. وجزم ان “جعجع لا يؤمر ولا احد يستطيع ان يوجه الامر بل يمكن مناقشته بمصلحة لبنان وكذلك فإن السعودية تؤيد كل ما يقدم العلاقات بين اللبنانيين والموقف السعودي النعلن والمضمر هو ان كل ما يتفق عليه اللبنانييون فهي معه وهذا الكلام الذي نقله الزميل ابراهيم كنعان الى الرابيه عن جعجع”.

واعاد زهرا التشديد على “الا استياء سعوديا من ورقة اعلان النوايا وهم اصلا لا يتدخلون في هذه المواضيع”.

وعن المرحلة المقبلة بعد الاتفاق النووي بين ايران والغرب، توقع تصعيدا في المنطقة، قائلا: “خرجت ايران من المفاوضات النووية بنفوذ جزئي في العراق برضى اميركي من دون تواصل جغرافي مع سوريا وفي اليمن نشهد تراجعا للحوثيين ولذا فان ما تبقى لها فتات من اوراق القوة لن تتخلى عنها بسهولة”.