لفت وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش الى ان “ازمة الحكومة “سياسية” مرتبطة بملف التعيينات، والمطلوب من “تيار المستقبل” التصرّف لانه المعني الاساسي بالملف”، واوضح اننا و”التيار الوطني الحر” نسعى دائماً الى “تبريد الاجواء”، لكن حلّ مشكلة التعيينات لدى “المستقبل”.
واذ رفض الاجابة عن سؤال عمّا يتوقعه بالنسبة لجلسة الثلثاء المقبل”، اشار لـ”المركزية” الى ان “لا مشكلة بالنسبة للآلية المتّبعة الان، لكن المشكلة في ملف التعيينات الذي اوصلنا الى موضوع الصلاحيات”.
وقال “المشكلة ليست عندنا ولا عند الرئيس نبيه بري، المشكلة في الكلام الذي دار بين “تيار المستقبل” و”التيار الوطني الحر” في موضوع التعيينات، لذلك من المفترض الالتزام به لمعالجة الملف”.
واعتبر ان “للتمديد اشكالية قانونية، ولا يجوز ان يحصل بقرار من وزير بل من مجلس الوزراء، وهذا ما تجب معالجته”، متمنياً رداً على سؤال الا “يُقدم الرئيس تمام سلام على الاستقالة في جلسة الثلثاء”.
من جهة اخرى، شدد فنيش على ضرورة “وضع حلّ عام لأزمة النفايات”، مذكّراً بان “مجلس الوزراء جعل في قرار صادر عنه بيروت والضاحية الجنوبية منطقة واحدة”، وسأل “من الذي لم يُنفّذ قرار مجلس الوزراء في شأن اعتماد استراتيجية المحارق؟ من الذي منع الشركات من التقدّم الى المناقصات في بيروت والضواحي؟ لماذا تفجّرت مشكلة النفايات بسرعة من دون ايجاد مطمر بديل”؟ لافتاً الى اننا “في كل مرّة نطرح هذه التساؤلات من دون تحديد المسؤول”.
ودعا الى “عدم تحوير الحقائق وابعاد المشكلة عن اسبابها وعن المسؤولين عنها”، واوضح انه “في جلسة الخميس الماضي لم يُطرح علينا شيء بالنسبة لملف النفايات حتى نقرره، وليس صحيحاً ان الوزير جبران باسيل منع مناقشة الملف قبل بتّ موضوع الالية، بل طرحه وزير البيئة، لكن من دون اقتراح اي حلّ كي نبحث فيه”.
واعتبر ان “الحلّ الان بالتفتيش عن مطمر بديل ومن ثم اجراء مناقصة”، وسأل “من مصلحة من التسويف والمماطلة”؟ وعازياً تراكم النفايات في الشوارع الى اسباب عدة منها “التواطؤ والاخطاء والتقصير”.
ورداً على سؤال عمّا اذا كانوا لا يمانعون طرح ملف النفايات في جلسة الثلثاء، قال فنيش “هناك تعمّد في ابراز ان مشكلة النفايات سببها عدم بحث الملف في جلسة الحكومة، حتماً ليس هذا هو السبب. فاذا قرر مجلس الوزراء مثلاً التمديد لمطمر الناعمة هل يستطيع تنفيذه؟ هناك مشكلة في البلد تتمثّل بأن لكل واحد مقاطعته وامارته ومزرعته والكل يتواطأ مع الكل ويُنفّذ سياسة شعبوية، فكيف سنُدير البلد بهذه العقلية”؟ متمنياً لو اننا “لم نصل الى ما وصلنا اليه اليوم”.