Site icon IMLebanon

الأسد يبرّر انسحاب قواته من المعركة ويشيد بدعم إيران و”حزب الله”

 

أشاد الرئيس السوري بشار الأسد بالتدخل الطائفي من قبل إيران و”حزب الله” في الداخل السوري واحتلالهم للأراضي السورية وقتل السوريين، وأكّد أن إيران قدمت الدعم لسوريا انطلاقا من أن المعركة ليست معركة دولة أو حكومة أو رئيس بل معركة محور متكامل لا يمثل دولا بمقدار ما يمثل منهجا من الاستقلالية والكرامة ومصلحة الشعوب واستقرار الأوطان”، وقال: ” كان للمقاومة اللبنانية دورها الهام وأداؤها الفعال ونحن منتمون لقوة المقاومين وشجاعتهم ومناصرتهم لنا”.

كلام الأسد جاء خلال لقائه رؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية، حيث لفت الى أنّ “تعامل الغرب مع الإرهاب مازال يتّسم بالنفاق، وقال: “هو إرهاب عندما يصيبهم وثورة وحرية وديمقراطية وحقوق إنسان عندما يصيبنا”. وتساءل: “كيف يمكن لمن ينشر بذور الإرهاب أن يكافحه؟ فمن يريد مكافحة الإرهاب فإنّما بالسياسات العاقلة الواقعية المبنية على العدل واحترام إرادة الشعوب في تقرير مصيرها وإدارة شؤونها واستعادة حقوقها المبنية على نشر المعرفة ومكافحة الجهل وتحسين الاقتصاد وتوعية المجتمع وتطويره”، لافتاً الى ان “التبدلات الغربية لا يعول عليها طالما أن المعايير مزدوجة”.

وشدّد على أنّ “أيّ طرح سياسي لا يستند في جوهره إلى مكافحة الإرهاب وإنهائه لا أثر له على الأرض”، لافتاً إلى أن “الدول الداعمة للإرهابيين كثّفت دعمها لهم مؤخراً وفي بعض الأماكن تدخلت بشكل مباشر لدعمهم”.

وأكد أن “المبادرات التي تقوم بها الدولة ليست مقالات في الصحافة بل هي وقائع على الأرض”، مشيرا إلى أن “المعارك تحكمها أولويات القيادة والوقائع الميدانية”.

وإذ قال إنّ “الجيش السوري يتخلى أحيانا عن مناطق خلال المعركة من أجل أن يحتفظ بأماكن أهم”، أكّد الأسد أنّ قواته “قادرة بكل تأكيد على حماية الوطن”، نافيًا وجود انهيار في قواته، واعتبر أنّ هناك الكثير من الشباب الذين يلتحقون بها “سنصمد ونحقق النصر”.

وتابع: “نحن في مرحلة مصيرية لا حلول وسطا فيها يتساوى فيها التردد مع الانهزامية مع الجبن مع العمالة والخيانة فلا تنازل عن الحقوق ولا تفريط بشبر واحد لن نكون عبيدًا بل أسيادًا مستقلين. إنّ العالم يتغيّر شيئاً فشيئاً فالدول المتمسكة بحقوقها لا بد وأن تنتصر”. وختم: “ليس هناك حلاً سياسيًا حقيقيًا أو مبادرات جادة إن لم تكن مترافقة ومتزامنة مع القضاء على الإرهاب، عندها سيكون الحوار سورياً بامتياز، بعيداً عن الابتزاز والإملاء”.