Site icon IMLebanon

التطورات الداخلية تزيد الضغوط على الأسواق المالية

LebanonEcon4
عدنان الحاج
لم تعد الأسواق المالية تتأثر بالتطورات السياسية في البلاد وانقسامات مجلس الوزراء، كما انها لم تعد تشعر بالتطورات المحلية، من انعكاسات تراكم النفايات والمشكلات، على اعتبار ان الضعف بات يسيطر على الأسواق بشكل أساسي، وعلى حركة التعاملات. وجاءت العطلة الصيفية، حيث تتراجع النشاطات في السوق، لا سيما في ظل تراجع النشاط المالي والمصرفي، لجهة ضعف الاقبال على الاكتتابات بسندات الخزينة بالليرة وعلى مختلف الفئات.
ويبدو ان المصارف التي كانت وظفت لدى مصرف لبنان ودائع بأكثر من 5 مليارات دولار منذ بداية العام بالليرة لآجال عشر سنوات وخمس سنوات خففت من هذه العمليات خلال النصف الثاني من حزيران على اعتبار ان حركة الودائع تراجعت حوالي 500 مليون دولار عن الشهر الذي سبقه.
مع العلم ان المصارف كانت تقوم بعمليات «وندو دريسينغ» من كل سنة لتحسين ميزانياتها. وهذا أمر جاء مغايراً هذه المرة نتيجة تراجع تدفق الودائع من جهة، ونتيجة تراجع التوظيفات والاستثمارات والتمويلات من جهة ثانية.
وعلمت «السفير» ان مصرف لبنان نفذ إصدارا لتغطية مستحقات الدولة بقيمة 500 مليار ليرة وهي مستحقات خلال العام 2018.
مع الإشارة إلى تخفيض الفوائد على الايداعات المصرفية لدى مصرف لبنان بالليرة إلى حوالي 6,1 في المئة. بالنسـبة لتداولات البورصة فقد كانت شــــبه جامدة خلال الأسبوع مع تسجيل عمليات على أسهم سوليدير شكلت ضغطا على السهــــم الذي تحسن سعره نتيجة قيام بعض المتعاملين بشراء السهم خلال ما تبقى من الأسبوع.
اما الأسهم المصرفية فلم تتحرك بشكل كبير بعد انتهاء مفعول توزيع انصبة الأرباح ونتيجة عدم وجود رساميل جديدة تدخل للتوظيف في الأسهم.
بالنسبة لسوق القطع فقد سجل ارتياحاً ملحوظاً في غياب الطلب على الدولار حيث كانت التداولات بين 1504.5 و1506.5 ليرة للدولار مع عدم وجود عروض كبيرة كذلك مع غياب الطلب على التحويل إلى العملة الأجنبية.
فالحركة البطيئة ميزت حركة الأسواق المالية مع دخول الصيف، علماً ان مواسم الصيف كانت تترافق مع تحويلات إلى العملات الأجنبية لغاية السفر في موسم الصيف وهو أمر لم يظهر خلال الفترة الراهنة.
يمكن القول ببساطة ان الأسواق تتجاهل الظروف السياسية والأمنية الداخلية والمحيطة، وتسجل المزيد من الضعف المربوط بترقب قيامة خطوات تغطي الفراغ الرئاسي والحكومي والمؤسساتي.
البورصة: جمود مستقر
بلغت تداولات البورصة خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 24/7/2015 ما مجموعه حوالي المليون و592 الفا و82 سهماً قيمتها حوالي 11 مليوناً و580 ألف و9 دولارات. مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالي 802 الفا و797 سهما قيمتها حوالي 5 ملايين و503 آلاف دولار. أي بزيادة من حيث القيمة بلغت حوالي 5,8 ملايين دولار بما نسبته حوالي 100.06 في المئة من حيث القيمة وحوالي 789.3 ألف سهم بما نسبته حوالي 98.3 في المئة من حيث العدد.
ويعود هذا التحسن إلى عمليات كبيرة على أسهم بلوم بنك المدرجة بما قيمته حوالي 6.1 ملايين دولار لحوالي 643.017 ألف سهم. إضافة لبعض العمليات على أسهم سوليدير فئة «أ» بما قيمته حوالي المليون و525 ألف دولار وأسهم بيبلوس بنك بحوالي 924.2 ألف دولار.
أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1ـ تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 4.3 في المئة واقفل على سعر 11.40 دولاراً، مقابل 11.91 دولاراً للأسبوع الماضي.
كما تراجع سهم سوليدير «ب» بنسبة 1.8 في المئة واقفل على سعر 11.40 دولاراً مقابل 11.671 دولاراً للأسبوع الماضي.
2ـ ارتفع سهم بنك عوده العادي المدرج بنسبة 3 في المئة واقفل على سعر 6.19 دولارات مقابل 6.01 دولارات للأسبوع الماضي. في حين ارتفع سهم عوده التفضيلي «G» بنسبة 0.4 في المئة. وتراجعت شهادات إيداع بنك عوده بنسبة 3.1 في المئة وأقفلت على سعر 6.01 دولارات مقابل 6.20 دولارات للأسبوع الماضي.
3ـ تراجع سهم بلوم العادي المدرج بنسبة واحد في المئة واقفل على سعر 9.60 دولارات مقابل 9.70 دولارات للأسبوع الماضي.
4ـ تراجع سهم بيبلوس العادي المدرج بنسبة 0.6 في المئة واقفل على سعر 1.60 دولار مقابل 1.61 دولار للأسبوع الماضي. ارتفع سهم بيبلوس (التفضيلي ـ 2008) بنسبة 1.3 في المئة واقفل على سعر 101.50 دولار مقابل 100.20 دولار للأسبوع الماضي.
5ـ ارتفع سهم بنك بيروت التفضيلي «H» بنسبة 0.4 في المئة واقفل على سعر 25.60 دولاراً مقابل 25.50 دولاراً للأسبوع الماضي.
6ـ تراجع سهم هولسيم للأسمنت بنسبة 2 في المئة واقفل على سعر 14.90 دولاراً مقابل 15.20 دولاراً للأسبوع الماضي.
الدولار خارجياً
تأثّر اليورو أمس، بتراجع طفيف لمؤشر مديري المشتريات بألمانيا وانخفضت العملة الموحّدة 0.3 في المئة أمام الدولار، بعدما نزلت عن مستوى 1.10 دولار للمرة الأولى في أكثر من أسبوع الخميس.
النفط
اقتربت أسعار خام برنت من أدنى مستوياتها في أربعة أشهر أمس، بعد صدور بيانات تظهر انكماش قطاع المصانع في الصين وارتفاع الدولار أمام سلة من العملات. وأظهر مسح أولي للقطاع الخاص أن نشاط قطاع الصناعات التحويلية الضخم في الصين انكمش بأسرع وتيرة له في 15 شهراً في تموز. وتراجع سعر مزيج برنت 35 سنتاً إلى 54.92 دولاراً للبرميل، بعدما بلغ أدنى مستوى له في الجلسة عند 54.80 دولاراً للبرميل مسجلاً أقل سعر له منذ أوائل نيسان. وارتفع سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة تسليم أيلول 12 سنتاً إلى 48.57 دولاراً للبرميل.
الأسهم الأوروبية
تراجعت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات أمس، مع هبوط أسهم شركة إس.إي.إس لتشغيل الأقمار الصناعية وشركة باسف للكيماويات بعد الإعلان عن نتائج أعمال ضعيفة.
وانخفض المؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى بنسبة 0.3 في المئة إلى 1574.44 نقطة مسجلاً أدنى مستوياته في أسبوع. وفي أنحاء أوروبا، فتح المؤشر فايننـــشال تايمز 100 البريطاني مسـتقراً، بينما تراجع كاك 40 الفرنسي 0.2 في المئة، وداكس الألماني 0.4 في المئة في مستهل التعاملات.
الأسهم اليابانية
تراجعت الأسهم اليابانية إلى أدنى مستوياتها في أسبوع ونصف الأسبوع أمس، متأثرة بمسح اقتصادي أظهر ضعف نشاط قطاع الصناعات التحويلية في الصين ونتائج أعمال مخيّبة للآمال أعلنتها شركات في الولايات المتحدة. وتراجع المؤشر نيكي القياسي 0.7 في المئة ليغلق عند 20544.53 نقطة، مسجلاً أدنى مستوياته عند الإغلاق منذ 15 تموز. وعلى مدى الأسبوع خسر المؤشر 0.5 في المئة. وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.5 في المئة إلى 1655.86 نقطة بينما نزل المؤشر جيه.بي.اكس ـ نيكي 400 بنسبة 0.6 في المئة ليُنهي اليوم عند 14929.07 نقطة.