إيلي قهوجي
أنهت بورصة بيروت الاسبوع في أجواء الحذر التي بدأته بها بعد ارجاء بت المواضيع الخلافية من جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت أول من أمس الى أخرى استثنائية الثلثاء المقبل، في ظل تمسك كل فريق فيه بمواقفه حتى الآن. وأدى ذلك الى بقاء بورصة بيروت أمس أيضاً في دائرة الترقب لايثار المتعاملين فيها التزام جانب الحيطة في مقاربتهم الصكوك المالية المدرجة على لوائحها ليقتصر تداول عدد منها تلبية لحاجات البعض من السيولة بيعاً كلما وجد من يشتريها بالاسعار المعروضة بها لاعادة ترتيب محافظه المالية العائدة اليها. وأفضت هذه العمليات الظرفية التي عادت وارفقت بصفقة خاصة على 310000 سهم عادي من “بنك بيبلوس” دفعة واحدة بسعر تحدد بـ1,60 دولار في مقابل 1,62 في آخر تسعير له في قطاع المصارف الذي ارتفعت فيه اسهم “بنك عوده” المدرجة من 6,11 الى 6,19 دولارات وشهادات ايداع “بلوم بنك” من 9,92 الى 10,00 دولارات، لتتراجع أسهم “سوليدير” بفئتيها “أ” من 11,55 الى 11,40 دولار و”ب” من 11,60 الى 11,40 دولاراً أيضاً مع أسهم “هولسيم” المنتجة للاسمنت من 15,20 الى 14,90 دولاراً.
وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر “بلوم أنفست” للاسهم اللبنانية نشاطاً تبودل فيها 498543 صكاً قيمتها 2,624,966 دولاراً في مقابل 60136 صكاً قيمتها 655170 دولاراً أول من أمس.
في الخارج، تحرّك الأورو ضمن نطاق ضيّق في أسواق القطع العالمية مع بدء اليونان وممثلي الجهات المقرضة لها أمس مفاوضات، في شأن صفقة انقاذ جديدة بعد اقرار مجلس النواب اليوناني الشريحة الثانية من الاجراءات المصرفية والقضائية التي تطالب بها هذه الجهات للموافقة على مساعدة حكومة أثينا في الحصول على نحو 80 مليار أورو اضافية لتسديد ما تبقى من ديون مستحقة عليها الى ضخ مزيد من السيولة في الجهاز المصرفي اليوناني وذلك في مهلة تنتهي في 20 آب المقبل. وفي انتظار ذلك، عانى الأورو أمس تراجع مؤشر مديري المشتريات المركب الخاص بقطاعي الصناعة والخدمات في منطقته من 54,2 نقطة في حزيران الى 53,7 في تموز وفي ألمانيا من 53,7 الى 53,4 نقطة، وقت ارتفع هذه المؤشر بشقه الصناعي في الولايات المتحدة من 53,6 الى 53,8 نقطة في الفترة عينها حتى بعدما تبين أن مبيعات المساكن الجديدة فيها تراجعت في حزيران بنسبة 6,8 في المئة الى 482 الف وحدة من 517 ألفاً في أيار. وتداخلت كل هذه الاعتبارات لتجعل الأورو يقفل في نيويورك بـ1,0975 دولار في مقابل 1,0985 أول من أمس، في تطور ضغط على البورصات الأوروبية التي عانت الى ذلك تراجع اسهم شركات السلع الاولية بقيادة قطاعي التعدين والنفط بتأثير من بيانات أظهرت انكماشاً في قطاع المصانع في الصين، فأقفلت بتراجع راوح بين 1,43 في المئة في فرانكفورت و0,53 في المئة في ميلانو، شأن الأسهم الاميركية التي ظلت تعاني نتائج أعمال شركات عدة غير مشجعة وانخفاض أسعار السلع الأولية والنفط، فأقفلت بخسارة جديدة مقدارها 163,39 نقطة على 17568,53 نقطة للداو جونز الصناعي و57,78 نقطة على 5088,63 نقطة لناسداك.