قتل العقيد طلال البلاونة (الملقب بالأردني) قائد “كتيبة شهداء مخيم شاتيلا” في عين الحلوة، وابن شقيقه شعبان البلاونة، على يد مسلحين مقنعين كانا على متن دراجة نارية في حي الكنايات في المخيم وأطلقا عليهما النار من رشاش حربي ما أدى الى وفاتهما.
وذكرت صحيفة “الحياة”، أن القتيل طلال كان على علاقة جيدة بالعميد محمود عيسى الملقب بـ “اللينو” الذي هو على خلاف مع السلطة الوطنية وأقصي من منصبه كقائد للكفاح المسلح الفلسطيني، لكن علاقته به بقيت في حدود معينة ولم تؤثر على موقعه العسكري والأمني في “فتح”.
وبحسب هذه المعلومات فإن طلال الأردني كان بمثابة رأس حربة ضد المجموعات المتشددة والمتطرفة في عين الحلوة، وسبق أن تعرض لعدة محاولات اغتيال لكنه نجا منها بأعجوبة، الى أن تمكنت أخيراً “فتح الإسلام” من اغتياله على يد اثنين من المقنعين.
ولم تنجح الإسعافات التي أجريت للعقيد طلال وابن شقيقه في إنقاذ حياتهما وتم نقلهما الى مستشفى النداء الإسلامي في المخيم تمهيداً لدفنهما.
وأدى مقتل الرجلين الى شل الحركة في مخيم عين الحلوة واندفع أصحاب المحال الى إغلاق محالهم في وقت سيطر التوتر على المخيم ما دفع بسكانه الى الحذر من التجول في شوارعه وأحيائه، فيما بادرت النائب بهية الحريري وقيادات صيداوية إلى التواصل مع مسؤولي الفصائل الفلسطينية لقطع الطريق على حصول ردود فعل يمكن أن تؤدي الى حصول اشتباكات بين عناصر من “فتح” آخرين من “فتح الإسلام”.
وتزامنت هذه الاتصالات كما تقول مصادر فلسطينية، مع انتشار عناصر من القوة الأمنية المشتركة في أماكن يخشى أن تشهد ردود فعل.
وكان سجل إطلاق نار كثيف في الهواء في منطقة جبل الحليب في عين الحلوة التي يتخذ منها طلال الأردني مقراً لقيادة “كتيبة شاتيلا” من دون أن يتطور إلى حصول اشتباكات.
ورأى قائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في مخيمات لبنان اللواء منير المقدح أن “هناك من لا يريد الأمن والاستقرار لمخيم عين الحلوة وسنضرب بيد من حديد للاقتصاص من العابثين بأمننا”.