بقيت الأزمة الحكومية تراوح مكانها كما بقي خيار استقالة رئيس الحكومة تمام سلام «وارداً»، كما أكد زوّاره الاحد نقلاً عنه حيث كرّر القول أن «كل الاحتمالات مفتوحة لما فيه خدمة البلاد، وأنا في ظلّ تحمّلي لمسؤوليّتي لم أكن يوماً من الأيام بعيداً عن مطالب المواطنين، وأي إجراء سأتخذه يجب أن يأخذ في الاعتبار مصلحة الناس خصوصاً في ظلّ الشغور الرئاسي»، مع العلم أن رئيس الحكومة أكد أمام أحد الزوّار أنه إذا ما أقدم على الاستقالة فهو سيحمّل مسؤوليتها للمعطّلين ولمعرقلي عمل الحكومة.
وأفادت مصادر وزارية «المستقبل» أن سلام تلقى مزيداً من الاتصالات والرسائل العربية والدولية الساعية الى ثنيه عن الاستقالة، موضحة أن مجمل هذه الرسائل تسعى الى تجنّب اتساع مساحة الفراغ في الدولة، علماً أنها تجمع على تحميل مسؤولية هذا الوضع الى فريق الثامن من آذار.
أضاف الزوّار أن الرئيس سلام لم يعرف بالتهوّر أو التسرّع، وبالتالي فإن تمسك اللبنانيين بعدم استقالته هو لأنهم يشعرون بالمخاطر التي تواجه البلد، وبالتالي فهو لا يزال يفسح في المجال لتوفير مستلزمات عمل مجلس الوزراء الى هذه اللحظة إلا أنه لم يلمس أي إنفراج حتى الآن.
ورفض سلام الردّ على موقف أمين عام «حزب الله»، مكتفياً بالقول: «حرصت دائماً أن لا أخوض في سجال سياسي مع أي قيادي، فأنا أقوم بعملي كما يجب».