اشارت مصادر بلدية لصحيفة “اللواء” الى ان “الاجتماع في وزارة الداخلية سادته أجواء تفاهم لجهة ضرورة إنهاء أزمة النفايات في العاصمة وعدم التسبب بمشكلات صحية في المناطق فضلاً عن تعطيل مصالح المواطنين غير المسؤولين عن الأزمة”.
ولفتت الى ان “رؤساء البلديات سيعودون للاجتماع مع وزير الداخلية نهاد المشنوق في السابعة مساء اليوم بعد اجتماع يعقده رؤساء البلديات في العاشرة صباحاً”.
ووصفت المصادر الوضع بأنه “غير مريح، وانه ليس من صلاحيات رؤساء البلديات ان يتحولوا إلى شرطة لمنع النّاس من التعبير عن آرائهم، وبالتالي فهم ليسوا بقادرين على ضبط الشارع أو قمع إرادة المواطنين الرافضين لتحويل مناطقهم إلى مراكز استقبال السموم”.
وفي المقابل، أكدت المصادر نفسها ان “أرزاق النّاس ومصالحهم يجب ان تكون مصانة، وبالتالي من غير المستحب الاستمرار في قطع الطرقات، لا سيما وأن قطع طريق الساحل يلحق الأذى بمصالح النّاس بين العاصمة والجنوب والاقليم، وبالتالي فهناك توجه لفتح الطريق، حيث كانت الخطوة الأولى إعادة فتح الطريق البحرية ليلاً، على ان يشهد اليوم بداية حلحلة سواء في ما خص نقل النفايات أو فتح الطرقات في ضوء المشاورات الدائرة مع وزارة الداخلية التي تفهمت اعتراضات الاهالي، لكنها طالبت في المقابل بتفهم ضرورة رفع نفايات العاصمة، وتوزيعها ضمن حلول جزئية وغير دائمة، لأنه وفقاً لما أكّد الوزير اكرم شهيب، لا يجوز ترك العاصمة التي لا مكان لديها لطمر النفايات ان تواجه المشكلة وحدها، وهي عاصمة لبنان وفيها الجامعات والمستشفيات ومؤسسات الدولة التي تقدّم الخدمات لكل اللبنانيين بصرف النظر عن انتماءاتهم المناطقية أو الطائفية أو الاجتماعية”.