Site icon IMLebanon

جنبلاط يشترط..وإلا الطريق الى مطمر الناعمة ستبقى مقفلة!

 

 

 

أعلن رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط أنّه بناءً على مبادرة من رئيس الحكومة تمام سلام وافق على خطوة نقل النفايات الى الاقليم كحل مرحلي ومؤقت، طالبًا في حديث لصحيفة “الاخبار” أن تراعى الى أقصى حدّ عملية تخزين النفايات في موقع كسارة “CCC” بطريقة لا تؤدي الى تفاقم أزمة التلوث.

ولفت جنبلاط الى أنّ هناك مشكلة سياسية في برجا وانقساماً بين مختلف مكوّناتها، وفي علاقة البلدة مع تيار “المستقبل”، وبين التيار وبقية المكونات من الشيوعي الى الجماعة الاسلامية. وأردف ممازحاً: “يبدو أن رحلة خالد مشعل الى السعودية اقتصرت على العمرة ولم تتوصل الى صلحة تفتح أفقاً للحل”.

وعن الخيارات المتاحة للخروج من الازمة الحالية، شدّد جنبلاط على أنه “لم يلمس حتى الساعة مسعى جدياً يمكن أن يؤدي الى نجاح مناقصة بيروت والضواحي، التي تحتاج الى مطمر خارج نطاقها، والى تقدم العارضين للمناقصة”.

ولم يستبعد أن “يعاد طرح مسألة التمديد القصير جداً لمطمر الناعمة لفترة أشهر، لكنه ربط النقاش بشأن هذه المسألة الحساسة في حال فشل خيار الانتقال الى المواقع المؤقتة التي تقترحها وزارة البيئة، وبالتوصل الى تسوية في موضوع المناقصات، ودون ذلك فإنّ الطريق الى مطمر الناعمة ــ عين درافيل ستبقى مقفلة”.

وعن مسألة خيار إنشاء حاجز بحري وردم الشاطئ في خلدة، أعلن جنبلاط أنه “يتفهّم رفض العديد من المكونات السياسية لهذا الطرح”، مشيراً الى أنه “تلقى تقريراً من مصلحة الطيران المدني تفيد باستحالة إقامة منشأة للنفايات بالقرب من المطار، لأن ذلك يؤثر في سلامة الطيران بفعل تكاثر الطيور “الجامعة للنفايات” في أجواء المكب الملاصق لمدرج المطار من الجهة الغربية”.

بدورها، سألت صحيفة “النهار” جنبلاط عن أزمة النفايات فأجاب: “تطبق حتى الان سياسة السلاح الابيض حيال معركة النفايات. وان تراكمها في الاحياء والشوارع وتشويهها للمنظر العام، يبقان أقلّ ضررًا من الاقدام على حرقها. بيروت الكبرى هي لجميع اللبنانيين وليست لفريق واحد وهي عاصمتنا ونحن نقطن فيها، ونرفص طرح نظرية الغرباء”. وأضاف: “يجب أن نتعاون معًا لرفع النفايات من شوارع بيروت المظلومة وان نعمل جميعنا للمساهمة في حل هذه الازمة”.

وسُئِل هل يؤيد الطرح الذي يدعو الى نقل كميات من نفايات بيروت الى اقليم الخروب، فأجاب: “هذا الامر يتم بالتوافق مع البلديات في الاقليم. ويبذل وزيرا الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والبيئة محمد المشنوق جهودا كبيرة وجيدة في هذا الخصوص. ويجب ان توزع نفايات العاصمة على الاقليم وصيدا ومناطق اخرى وفق دفتر شروط واضح ولفترة ستة اشهر الى حين انشاء محرقة مركزية متطورة في بيروت وفق الشروط العلمية والصحية على غرار ما هو معمول به في الدول المتقدمة في العالم”.

واشار الى ان “المعنيين سيتابعون اليوم الاتصالات المطلوبة لطي ازمة النفايات والخروج من هذا النفق الامر الذي يساهم في تثبيت الحكومة واستقرارها”. ورفض جنبلاط قطع اوتوستراد الجنوب “ويجب على الجميع ان يتلاقوا للتوصل الى حل ينهي هذه الازمة”.