Site icon IMLebanon

نصرالله: سيأتي اليوم الذي سنصلي فيه في القدس

اشار الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الى ان المواجهة مع اسرائيل بحاجة الى اخلاص شديد والى ترفع استثنائي عن المصالح والاعتبارات الشخصية. ورأى ان البعض اسقط من لائحته ان اسرائيل تشكل تهديدا، مؤكدا ان اسرائيل “الغدة السرطانية” الى زوال والمسألة مسألة وقت، واليوم الذي نصلي فيه جميعا في القدس آت لا محالة.

نصرالله، وفي كلمة له في مؤتمر” متحدون من أجل فلسطين”، قال: “نحن بحاجة لتذكير حكومات وشعوب المنطقة ان الكيان الاسرائيلي هو وحش يتهدد امن المنطقة بأسرها، كما يجب تذكير العالم بمعانات شعب فلسطين التي ما زال يعانيها حتى اليوم، ونحن بحاجة للقيام بحملة اعلامية سياسية تعبوية واسعة لتذكير شعوب المنطقة بحقيقة هذا العدو وهمجيته”.

وأضاف: “مسؤوليتنا دعم ومساندة الشعب الفلسطيني،و يجب ان نعيد تقييم عناصر القوة في مشروع المقاومة، ويجب مساندة كل من يحمل الراية ويتقدم الصفوف الامامية لدفع المشروع الصهيوني عن هذه الامة”.

وتابع: “فلتتقدم اي دولة عربية او اسلامية ولتتحمل المسؤولية، ونضمن لكم ان ايران ترجع الى الصفوف الخلفية شاكرة وسعيدة”.

ودعا نصرالله الى احياء وتفعيل كل اشكال مقاومة التطبيع مع العدو الاسرائيلي و لايجاد اطر للتواصل والاستفادة من كل طاقة او امكانية موجودة في العالم، كما دعا العلماء وكل من يعنى بهذه القضية الى تبني دعوة الامام الخميني باعتبار اخر يوم جمعة من شهر رمضان يوم القدس العالمي.

واشار الى انه ابرز ما تحقق للاسرائيليين خروج قضية فلسطين من دائرة الاهتمام الدولي والعربي، مؤكدا ان العراق واليمن لا تزالان فرصتين واعدتين لمشروع المقاومة رغم ما تتعرضان له من حروب.

وقال: “من انجازات المقاومة اعادة القضية الفلسطينية والصراع مع اسرائيل الى مقدمة الاهتمام الدولي، ومن انجازات الاسرائيلي انه يستفيد من صراعات المنطقة للانتقال الى مرحلة التطبيع مع دولها وبكل مستوايته، ومن انجازات المقاومة ما قدمته في لبنان من صمود في وجه احد اقوى جيوش العالم”.

وأضاف: ” نحن معنيون بدراسة ما تحقق من انجازات للاسرائيليين ولا سيما تلك التي لم يتكلفوا فيها شيئا”.

واعتبر ان قادة المشروع الاسرائيلي داخل الكيان وخارجه بدأوا الحديث عن معركة وجود وبقاء اسرائيل وهذا يسجل في انجازات مشروع المقاومة، لافتا الى ان صراع الوجود الذي تعيشه الاقليات في المنطقة ادى الى ان تصبح اسرائيل خطرا ثانويا.

واشار الى ان القتل الذي يقوم به التكفيريين هو على اساس الانتماء الديني والمذهبي ويؤكد ان ما يجري الان لا صلة له بالاسلام، ويجب العمل على تأكيد عقائدية هذه المعركة لانها قضية ما فوق المصالح والسياسة والعرقيات والاحزاب، معتبرا ان اهل السنة معنيون وعليهم ان يتحملوا اكثر لانهم الاكثرية في هذه الامة.

وحذر نصرالله من الوصول الى وضع ترى فيه الاقليات اسرائيل وكأنها المدافع عنها، لافتا الى ان هناك جهد غربي وعالمي لابعاد الشيعة عن المعركة مع اسرائيل، مؤكدا ان ايا تكن الاحداث والالام التي تحصل لن نتخلى عن فلسطين وشعبها.