أعلنت جماعة الحوثي أنها قررت تعويم أسعار المشتقات النفطية رسميا وأنها سترفع الدعم عن هذه المشتقات بشكل نهائي في السوق اليمني وسيتم بيعها بالسعر العالمي.
وتعويم أسعار المشتقات يعني أن الأسعار ستخضع للسعر العالمي صعودا وهبوطا وأنه سوف يتم التخلي بصورة كاملة عن دعم المشتقات النفطية.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) -التي يديرها الحوثيون- إن “اللجنة الثورية العليا (تابعة للجماعة) أقرت “تعويم أسعار المشتقات النفطية، وربط أسعار البيع بسعر البورصة العالمية، وفقا لمتوسط سعر الشراء خلال الشهر السابق”.
وقضى القرار برفع رسوم الجمارك، والضرائب، وصندوق الطرق، وصندوق التشجيع، وهي رسوم كانت تضاف للسعر السابق، وتورد لخزينة الدولة، تحت البنود السابق ذكرها.
كما قضى القرار “بإضافة خمسة ريالات يمنية للتر الواحد، من مادتي البنزين، والديزل، لتمويل إنشاء محطة كهرباء، ويورد المبلغ للحساب المضاف للمشروع في البنك المركزي اليمني.
وأقرت اللجنة أيضا، إضافة رسوم على أسعار المشتقات لصالح إنشاء ميناء نفطي، لمدة أربعة وعشرين شهرا، بواقع ستين ريالا (0.279 دولار) على اللتر الواحد من مادة الكيروسين، و54 ريالا (0.251 دولار) على اللتر الواحد من مادة البنزين، و79 ريالا (0.367 دولار) على اللتر الواحد من مادة الديزل.
وسمح القرار الجديد للقطاع الخاص باستيراد المشتقات النفطية، وفقا لعدة ضوابط ذكرها القرار، بينها أن تكون الشركة مرخصا لها، ومؤهلة لاستيراد المشتقات النفطية بالكميات المصرح بها، مع منع دخول أي كميات خلافا لما هو محدد، والالتزام بالبيع بالسعر الرسمي، وبتحويل قيمة شحنات المشتقات النفطية المستوردة عبر البنك المركزي.
ويأتي القرار في وقت يعاني فيه اقتصاد اليمن من أسوأ حالة انكماش اقتصادي وتدهور منذ عقود طويلة.