تقرير رولان خاطر
من المتعارف عليه وجود سلطات ثلاث في لبنان، أضيفت إليهم “صاحبة الجلالة”، فباتت تشكل ما يعرف بالسلطة الرابعة، أي الصحافة. لكن، أن ينسب أحد الأشخاص لنفسه أنه “السلطة الخامسة”، فهو امر غير مقبول.
أسطورة عباس زهري، الذي يتغنى بأنه يمتلك 940000 متابع على موقع “تويتر”، سقطت، وسقط معها كل “الهرج والمرج” الالكتروني لكل متابعيه من ما يسمى بـ”البيئة الحاضنة”. أسقطها بكل تواضع جيري ماهر رئيس راديو “صوت بيروت” الإلكتروني في السويد.
موقع “تويتر” أغلق حساب زهري لأنه خرق القوانين المتعارف عليها لموقع “تويتر”.
لكن ماذا في التفاصيل؟
في اتصال مع موقع IMLebanon، شرح جيري ماهر تفاصيل ما جرى. فقال: “إن المسألة بدأت منذ فترة عندما بدأت تصلني رسائل عدة من قبل مناصري “حزب الله”، وهي رسائل غير أخلاقية، تناولت عائلتي كلها بأسلوب مهين، وشتائم طاولت زوجتي وأمي، وتهديد بالقتل لابني، فكانت ردة فعلي طبيعية عبر “الفايسبوك” والتي تناولت فيها ازمة النفايات في لبنان وانتقدت فيها “حزب الله”.
وأضاف: “هذه التغريدات لم تعجب زهري ومتابعيه من البيئة التابعة له وللحزب، فعمدوا إلى نشر عناوين مفترضة لي في السويد حيث مقر إقامتي، لدرجة انهم أرسلوا فتاة محجّبة قامت بتصوير المبنى المفترض انه محل إقامتي، ونشروا الصور على مواقع التواصل، في رسالة واضحة انهم يستطيعون اصطيادي أينما كنت”.
هذا الأمر، الذي بطبيعة الحال يعتبر تهديداً لي ولعائلتي، دفعني إلى الاتصال بعد من معارفي الديبلوماسيين في أوروبا، وخصوصاً من قيّمين على موقع “تويتر”، فما كان من الإدارة المسؤولة عن “تويتر” ان اتخذت قراراً أولياً بإقفال حساب عباس زهري لمدة 12 ساعة، ليعاد لاحقاً إلى إقفاله نهائياً بسبب ما اعتبروه بانه خطر يهدد حياتي وحياة عائلتي الشخصية”.
وعلى خلفية هذا الأمر، عمد عباس زهري وبعض مناصريه إلى إنزال هاشتاغ يتناول النائبة ستريدا جعجع، خصوصاً أن جيري ماهر متهم من قبل الحزب انه من مناصري ومؤيدي القوات اللبنانية والدكتور سمير جعجع، وفي هذا الإطار، اكد ماهر لـIMLebanon ان “اكثر ما يفرح قلبي أن يكون سمير جعجع مرتاحاً”.
إشارة الى ان الحملة من قبل “حزب الله” على جيفري ماهر بدأت منذ توليه الدعم الاعلامي للثورة السورية إلى جانب النائب عقاب صقر. وهي لا تزال مستمرة منذ ذلك الوقت من قبل سرايا “حزب الله” الإلكترونية.
“أفضل حل لمشكلة النفايات في بيروت هو استحداث مكب للنفايات في مدافن “روضة الشهيدين” بالضاحية الجنوبية لبيروت وهكذا يمكن معالجة النفايات في المدينة بدل القيام بإرسالها إلى مدن أخرى.”
وتابعها بتغريدة ثانية، “لتصبح المزابل في بيروت افضل اكتبوا عليها اسم حسن نصرالله والامام الخميني والخامنئي لأن النفايات على اشكالها تقع.”
وبالامس كتب ماهر ايضاً، “بما أننا فتحنا بيوتنا ومناطقنا لسكان الجنوب اللبناني خلال الاجتياح الاسرائيلي فإستوطنوا الاوزاعي والشياح وحارة حريك ومار مخايل وباقي المناطق في الضاحية الجنوبية فأفضل حل لمشكلة النفايات هي ان يتم نقلها الى الجنوب اللبناني فيتم دفن هذه النفايات مع قتلى حزب الله الذين يسقطون في سوريا، العراق واليمن. هكذا يتم رد الجميل لأهل بيروت على استقبالهم النازحين من الجنوب”.