أوضَح السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري لصحيفة “الجمهورية” قبَيل مغادرته لبنان عصر الثلاثاء إلى الرياض أنّه نَقل إلى سلام رسالةً تضمّنَت معايدةً بعِيد الفطر “وأكّدنا حِرص المملكة على استمرار المؤسسات الحكومية في عملها، وفي مقدّمها رئاسة مجلس الوزراء”. وقال: “نأمل في أن تتعاون جميع القوى السياسية اللبنانية على معالجة الأمور بحكمة وهدوء، وأن نرى نتائج إيجابية تخدم مصلحة لبنان واستقراره”.
وأكّد ثباتَ سلام في تحَمّلِ مسؤولياته لِما فيه مصلحة لبنان واستقراره، وأضاف: “إنّ القيادة السعودية حريصة على أن يبقى لبنان آمناً ومستقرّاً، وإنّنا نتمنّى تكاتفَ القوى السياسية للاستمرار في جهودها لتحصين لبنان ضدّ أيّ إفرازات قد تؤذيه”.
وكان عسيري قال في بيان وزّعَته السفارة في بيروت “إنّ المملكة العربية السعودية حريصة كلّ الحِرص على أمن لبنان واستقراره ومؤسّساته الدستورية، وفي مقدّمها الحكومة التي تثِق بحكمة رئيسِها ووطنيته وحِرصه على المصلحة الوطنية العليا، وتَعتبر أنّ الحكومة هي صمّام الأمان، وتعريضُها للضغطِ في هذه المرحلة الدقيقة قد يَنطوي على عواقبَ ليست في مصلحة لبنان، كما أنّها تشجّع كافّة القوى السياسية اللبنانية في كلّ مناسبة على إبعاد لبنان عن التشنّجات، وتهدئة الساحة الداخلية وتفعيل عمل الحكومة لتتمكّن بتضافر جهود وزرائها من إيجاد حلول للأزمة الحالية وتسيير شؤون المواطنين وتسليم الأمانة الى رئيس جديد للجمهورية وفقَ الأصول الدستورية”. وأشار إلى أنّ زيارته لسلام “هي لتقديم التهنئة بعِيد الفطر المبارك وللتشاور مع دولته في الأوضاع الراهنة وللتعبير له عن دعم المملكة لحكومته ولأجهزة الدولة كافّة”.