IMLebanon

شهيب: ثلاثة مطامر في عاليه والمتن الشمالي

 

Akram-Chehayeb

 

قال وزير الزراعة أكرم شهيب لصحيفة “المستقبل” “إن الحل الذي خرجت به اللجنة لمعالجة أزمة النفايات التي “تهدّد الحكومة بالسقوط أكثر من أي ملف سياسي أو أمني آخر” يقوم على توزيع عادل لنفايات بيروت وضاحيتها على مطمر مستحدث في ضهر البيدر يقع عقارياً في بلدة عين دارة ويبعد مسافة لا تقل عن 800 متر عن أقرب منزل للسكن، وقد كلّف الجيش اللبناني بتأمينه أمنياً ومنع أي تظاهرات احتجاجية، “إذ المطلوب معالجة مسألة النفايات وليس أسرها رهينة التجاذبات السياسية ورفع المعاناة عن بيروت التي هي عاصمة كل اللبنانيين ومدرستهم جميعاً ومستقاهم جميعاً وبيتهم جميعاً”.

وتابع: “التوازي في التوزيع”يعني نفايات مدينة بيروت وضاحيتيها حصراً إذ إن سائر الأقضية في لبنان لا تزال تتمتع بالحد الأدنى من المساحات التي يمكن إنشاء مطامر صحية فيها أو إنشاء مكبات يجري فيها تجميع النفايات بعد معالجتها، في حين أن هذه المساحات غير متوفرة في العاصمة وهي “لب الأزمة” التي كانت بمثابة “نقطة الماء التي أطافت الكأس”.

“وقد لا يكون الحل المؤقت بيئياً” يضيف شهيب، مشيراً إلى أن “الظروف السياسية والمالية والأمنية والاجتماعية التي يمرّ فيها البلد، تجعل من الصعب إن لم يكن من المستحيل إيجاد الحل العلمي الصحيح لكي يُصار إلى تطبيقه الآن، ولذلك كان الإجماع في اللجنة على أن هذا الحل سيكون مؤقتاً ريثما تتولى وزارة البيئة فضّ العروض المشاركة في المناقصة العامة في الأسبوع الأول من آب المقبل، والقائمة على مبدأ إنشاء معامل التفكك الحراري، أي تحويل النفايات إلى طاقة”.

وبحسب شهيّب فإنه “مما لا شك فيه أن التمديد لمطمر الناعمة سبّب مشكلة كبيرة من ناحية عدم إبداء الاهتمام الحكومي اللازم للإسراع في وضع ملف معالجة النفايات في لبنان على سكة التنفيذ، وأجّلت البحث في كيفية الانتهاء من الحل المؤقت الذي أنشئ بموجبه مطمر الناعمة، ولذا فما نواجهه اليوم هو تراكم لما تم تأجيله من الأمس، لكننا نريد أن نأكل الحصرم لا أن نقتل الناطور”.

ويؤكد شهيّب أنه منذ العام 1998، وضع الرئيس الشهيد رفيق الحريري “رؤية” لحل أزمة النفايات في لبنان وانطلق العمل على أن يكون هذا المشروع نموذجياً Pilot project يصار إلى تطبيقه في سائر المناطق اللبنانية لاحقاً إذا ثبت نجاحه وجدواه. وأخذ رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط “البيئي الأول” في لبنان بصدره المشروع فكان “مطمر الناعمة” الذي لم يكن سهلاً على جنبلاط إقناع أهالي المنطقة بقبول وجود “المطمر” في منطقتهم، لكنه وجد واستقبل نفايات بيروت وضاحيتيها وبعض مناطق جبل لبنان وكانت كمية ما يتم “دفنه” في الناعمة في حينها لا تتجاوز 1700 طن يومياً.