IMLebanon

هولاند: الحل لدى المسيحيين!

francois-hollande

 

 

 

رد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على سؤال لصحيفة “الحياة” خلال عشاء استضافته جمعية الصحافيين المعتمدين في الرئاسة الفرنسية ليل أول من أمس عما سيفاوض ايران في شأن لبنان وسورية وما الذي قاله للرئيس تمام سلام في اتصاله الهاتفي معه، قال:”قبل الاتفاق النووي مع ايران لم تكن ممكنة إقامة علاقات تجارية مع ايران والعلاقات السياسية كانت محدودة بلقاءات أجريتها على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة مع الرئيس حسن روحاني. الآن وقد وقعنا هذا الاتفاق، العلاقات السياسية ستصبح أسهل والعلاقات التجارية ستتبع. وزير المال الألماني بقي ثلاثة ايام في طهران ونحن بانتظار رفع العقوبات كون الاتفاق لم يتم تبنيه بعد من الكونغرس الأميركي. فالعلاقات السياسية عادت الآن وإن لم تغب كلياً من قبل”.

وتابع:”وفي هذا الإطار سيتوجه وزير الخارجية لوران فابيوس الى طهران، وتكلمت مع الرئيس روحاني منذ 3 ايام وحدثته عن دور ايران في المنطقة، وقلت إن على إيران ان تكون الدولة التي تقدم حلولاً، ومن بينها حول قضية لبنان. وهي ليست وحدها، فهناك ايضاً الملف السوري وملفا اليمن والبحرين. اما حول لبنان فنحن نريد ان يتم انتخاب رئيس جمهورية فالمؤسسات فيه تواجه خطر التعطيل”.

وأضاف هولاند: “قلت لروحاني اننا ننتظر منه ان يظهر حس المبادرة وأن يُظهر الآن ان بامكان ايران ان تسهّل حل الصراعات التي تجلب القتل الى المنطقة ومنها سورية. فنحن ننتظر من ايران ان تأتي سريعاً بإشارات ومبادرات. وهناك في لبنان مليون ونصف مليون لاجئ ولديه ازمة اقتصادية صعبة نتيجة هذا العبء الذي يضاف الى الوجود الفلسطيني”. وتابع:”هناك ايضاً تعايش سياسي في لبنان، في وقت هو محاط بالحرب. وعلينا ان نبذل كل الجهد في اطار هذا التوازن الهش في لبنان كي نتمكن من حمايته وهذا هدف الديبلوماسية الفرنسية، وقد اتصلت برئيس الحكومة تمام سلام صباحاً وقلت له ان فرنسا الى جانبه لضمان وحدة اراضي لبنان وسلامتها، وقد تعاقدت السعودية مع فرنسا لتزويد الجيش اللبناني من اجل تعزيز معدات الجيش اللبناني والعقد سارٍ حالياً ويتم تنفيذه وفق التوقعات”.

وأضاف: “ونحن ندعو اللبنانيين الى البحث عن افضل حل لهم، والحل لدى الجانب المسيحي، فهم منقسمون جداً، ما يحول دون التوصل الى انتخاب رئيس من البرلمان اللبناني. وأنا ساتوجه الى لبنان في الأشهر المقبلة، لكني اتمنى الذهاب إلى هناك كي يكون هناك حل ممكن وسنرى اذا كانت ايران ستتمكن من الضغط على اصدقائها المعروفين في لبنان للتوصل الى حل هذه الأزمة. وإذا لم تعطنا ايران اشارة حول تسهيلها للموضوع يعني ذلك ان ايران ليست عازمة على البحث عن الحلول”.