إيلي قهوجي
فيما لا يزال الرأي العام اللبناني منشغلاً بما ستفضي اليه الحلول المقترحة لمعالجة ازمة النفايات من نتائج، كانت الانظار متجهة أمس الى الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء المخصصة لاستكمال المشاورات في شأن آلية عمل الحكومة في ظل الشغور الرئاسي، الى ان أعلن، عن ارجائها الى غد الخميس، في تطور سرعان ما انعكس تردداً في أوساط المتعاملين في بورصة بيروت ازاء التوظيف في الصكوك المالية المدرجة على لوائحها. وادى ذلك الى اقتصار التداول فيها على تلبية الحاجات الملحة للبعض من السيولة بيعا لكميات محدودة منها كلما وجد من له مصلحة في شرائها بالاسعار المعروضة بها. وأفادت من هذه العمليات اسهم “سوليدير” فارتفعت بفئتيها “أ” من 11,32 الى 11,36 دولاراً و”ب” من 11,25 الى 11,33 دولاراً مع شهادات ايداع “بلوم بنك” من 10,00 الى 10,02 دولارات والذي استقرت اسهمه المدرجة على 9,60 دولارات، بينما تراجعت اسهم “بنك عودة” المدرجة من 6,00 الى 5,95 دولارات.
وتبعا لذلك، أقفل مؤشر “بلوم انفست” للاسهم اللبنانية بتراجع نسبته 0,04 في المئة على 1177,77 نقطة في سوق هادئة على ترقب تبودل فيها 81286 صكاً قيمتها 819781 دولاراً. في مقابل 35394 صكاً قيمتها 459171 دولاراً أول من أمس.
تراجع الاورو وتعافي البورصات الاوروبية والاميركية
في الخارج، انحسر الاقبال على الاورو في اسواق القطع العالمية على نحو دفعه نزولا نحو عتبة الـ1,10 دولار، التي كان قد تجاوزها ليتخطى فترة أول من أمس عتبة الـ1,11 دولار، على رغم هبوط مؤشر ثقة المستهلكين الأميركيين الذي يعده الـ Conference Board من 99,8 نقطة في حزيران الى 90,00 في تموز في تطور قد يحمل الاحتياط الفيديرالي، الذي بدأ اجتماعه امس، على التريث في رفع معدل الفائدة الاساس لديه اليوم الى ان يتاكد من المنحى الذي يتخذه الاقتصاد في بلاده. وعزا خبراء المال اهتزاز العملة الاوروبية الموحدة الى ما تردد عن المفاوضات التي تواصلت امس بين اليونان ومقرضيها الاوروبيين والدوليين لحصولها على رزمة انقاذ ثالثة في مهلة تنتهي في 20 آب المقبل شرط اقرار مجلس النواب اليوناني تشريعات جديدة حساسة والتي يخشى أن تواجه معارضة أشدّ من السابق قد تطيح هذه المرة حكومة اليكسيس تسيبراس. وأدى ذلك الى ظهور ميل الى جني أرباح على الأورو الذي أقفل في نيويورك بـ1,1055 دولار في مقابل 1,1095 أول من أمس. في غضون ذلك، تحولت أسواق الاسهم على جانبي الاطلسي الى الارتفاع بعدما هضم المستثمرون الانتكاسة التي شهدتها الاسهم الصينية، فلقيت الاوروبية منها دعماً من نتائج شركات عدة ونشاطات استحواذ لشركات اخرى، فأقفلت بارتفاع راوح بين 2,27 في المئة في ميلانو و0,49 في المئة في بروكسيل، كذلك بالنسبة الى الاميركية عشية اجتماع الاحتياط الفيديرالي الذي سينتهي اليوم والذي قد يقدم دلالات على التريث في رفع الفائدة الذي دعم البورصات، فأقفل مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك بزيادة 189,68 نقطة على 17630,27 نقطة و49,43 نقطة على 5089,21 نقطة توالياً.