IMLebanon

“ساكسو بنك”: اليورو والدولار سيتساويان والذهب الى تراجع

SaxoBank
يتزامن تدهور سعر الذهب الى أدنى مستوياته في خمس سنوات مع مخاوف بشأن مستقبل نمو الاقتصاد الصيني ما تسبب بموجة اقبال كبيرة على بيع المعادن الثمينة والصناعية.
وبحسب رئيس قسم إستراتيجية السلع لدى ’ساكسو بنك” أوله هانسن فإن خسائر البورصة الصينية مؤخرا التي أدت لفقدان لفقدانها ثلث قيمتها قبل أن تتوقف بسبب التدخل الحكومي، تركت أثراً سلبياً على ثقة المستهلكين الضعيفة أصلاً.
وجاءت هذه التراجعات إثر فقاعة أنعشت أسواق الأسهم وأسعار العقارات؛ حيث يسعى العديد من المستثمرين والمستهلكين في الصين إلى الاحتفاظ برؤوس الأموال أكثر من انفاقها.
يشير تقرير هانسن الى أن الذهب كان في وضع حرج خلال الشهرين الماضيين مع توقع رفع الفائدة فتراجعت شهية الاستثمار الأمريكي تجاهه.
ويضيف: “ان أزمة الديون اليونانية وتراجع سوق الأسهم الصينية وفشلها في توفير ملاذ آمن ساهم في تفاقم المشكلة، فيما يتنامى توجّه مستثمري المضاربة مثل صناديق التحوّط في اتجاه معاكس للذهب، مع تسجيل مستوى قياسي في تراجع مستويات الطلب الشهر الماضي”.
ويعتبر رئيس قسم إستراتيجية السلع لدى ’ساكسو بنك” أن الشعور بانخفاض أسعار المعدن الأصفر تنامى في ضوء توجّه التركيز من اليونان نحو مواصلة الأداء القوي للدولار ورئيسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جانيت يلين.
وأفادت التقارير الواردة من بنك الشعب الصيني أن مشترياته من الذهب كانت الأدنى من خمس سنوات وجاءت حتى أقل من توقعات المحللين، ما ضمن إغلاقاً ضعيفاً تقنياً للمعدن الأصفر يوم الجمعة، وتعرّض السوق للمضاربة والهبوط في أول ساعات التداول في آسيا يوم الإثنين.

ويضيف التقرير أن ثقة المستثمرين هذ الأسبوع إتسمت بالضعف وسط إرتفاع توقعاتهم بأن الذهب مستمر في تراجعاته لتتنامى مراكز المضاربة القصيرة.
وتراجعت أرصدة المنتجات المتداولة المدعومة بالذهب أكثر، ما أدى الى هبوط حاد لأسعار أسهم كبرى الشركات المنتجة للمعادن الثمينة في العالم، وسجّلت أسهم 30 شركة تنتج الذهب والفضة في الولايات المتحدة الأمريكية أدنى مستوى لها منذ العام 2001، إلى جانب تعرّض المعادن الصناعية لضغوط البيع مثل النحاس، ليتراجع مؤشر التعدين FTSE350 إلى أدنى مستوياته منذ 2009.
أيضا يشير تقرير رئيس قسم إستراتيجية السلع لدى ’ساكسو بنك” الى أن أسعار بيع السلع تخلّت عن غالبية المكاسب التي حققتها خلال العقد الماضي عندما حقق النمو الصيني ارتفاعا من خانتين فوق 10%، ومع تباطؤ الاقتصاد الصيني في الوقت الراهن الذي قد يتجاوزالمعلن في البيانات الرسمية يبدو مستقبل السلع في المدى القريب غير واضح.
ويرى التقرير أن استقرار أساسيات العرض والطلب يتطلب إما انتعاش الطلب أو خفض إنتاج بعض المواد الخام التي يزيد فيها العرض كثيراً عن الطلب مثل النفط والنحاس والحديد.
ويرى التقرير أنّ التوجّه الذي يشهده الدولار هو أحد العوامل الأساسية لتراجع الذهب، ويبدي محللون كثيرون إعتقادهم أن الدولار سيتساوى مع مع اليورو في غضون أشهر، مع ما تحمله قوة الدولار من أخبار سيئة لأسعار الذهب.
ومن ناحية أخرى؛ ربما تمنح عمليات الشراء الانتهازية من جانب البنوك المركزية وعمليات خفض الإنتاج المحتملة بعضاً من الدعم للمعدن الثمين.
ويختم تقرير “ساكسو بنك” بأن الذهب في خطر التراجع دون مستوى 1080 دولار على المدى المتوسط… مشددا على أنّ الفرصة المثالية لتعافي المعدن الأصفر تأتي إما من التوقعات بتدهور أسواق المال أو ممن لديهم مركز قصير قياسيما قد يدفع الأسعار إلى الارتفاع بنحو 50 دولارا.