IMLebanon

فرنسا: معيار تجاوب ايران..الرئيس اللبناني!

elysee

 

برَز الثلثاء موقف لافت للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي أعلنَ أنّه سيزور لبنان “خلال الأشهر المقبلة ليبثّ الأملَ في أنّ “انتخابات رئاسية يمكن أن تحصل أخيرا” فيه، واعتبَر هولاند أنّ زيارة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لإيران اليوم ستكون اختباراً لطهران بَعد توقيع الاتّفاق التاريخي حول البرنامج النووي الإيراني.

وشَدّد هولاند على الدور الذي يجب أن تلعبَه إيران في إقامة السلام في الشرق الأوسط والشرق الأدنى. وقال: “نتوقّع مِن الرئيس (الإيراني حسن) روحاني أن يثبتَ أنّ إيران حاليّاً في إمكانها تسهيل إيجاد تسويات لأزمات خطيرة تدمي المنطقة، وخصوصاً سوريا”. وأكّد أنّه “يتوجّب على إيران أن تكون بلداً يقدّم حلولاً، ومِن بين الحلول التي يجب إيجادها هناك المسألة اللبنانية، إضافةً إلى سوريا واليمن والبحرين”.

وفي معلومات لصحيفة “الجمهورية” أنّ فابيوس يحمل معه إلى طهران ملفّ لبنان، وفي مقدّمِه الانتخابات الرئاسية، وسيؤكّد للمسؤولين الإيرانيين أنّ معيار التجاوب الإيراني مع فرنسا هو المساعدة على تسهيل انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية.

إلى ذلك، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لصحيفة “الحياة”: “تكلمت مع الرئيس روحاني منذ 3 ايام وحدثته عن دور ايران في المنطقة، وقلت إن على إيران ان تكون الدولة التي تقدم حلولاً، ومن بينها قضية لبنان. وهي ليست وحدها، فهناك ايضاً الملف السوري وملفا اليمن والبحرين. اما بشأن لبنان فنحن نريد ان يتم انتخاب رئيس جمهورية فالمؤسسات فيه تواجه خطر التعطيل”.

وأضاف هولاند: “قلت لروحاني اننا ننتظر منه ان يظهر حس المبادرة وأن يُظهر الآن ان بامكان ايران ان تسهّل حل الصراعات التي تجلب القتل الى المنطقة ومنها سوريا. فنحن ننتظر من ايران ان تأتي سريعاً بإشارات ومبادرات. وهناك في لبنان مليون ونصف مليون لاجئ ولديه ازمة اقتصادية صعبة نتيجة هذا العبء الذي يضاف الى الوجود الفلسطيني”.

وتابع:”هناك ايضاً تعايش سياسي في لبنان، في وقت هو محاط بالحرب. وعلينا ان نبذل كل الجهد في اطار هذا التوازن الهش في لبنان كي نتمكن من حمايته وهذا هدف الديبلوماسية الفرنسية، وقد اتصلت برئيس الحكومة تمام سلام صباحاً وقلت له ان فرنسا الى جانبه لضمان وحدة اراضي لبنان وسلامتها، وقد تعاقدت السعودية مع فرنسا لتزويد الجيش اللبناني من اجل تعزيز معدات الجيش اللبناني والعقد سارٍ حالياً ويتم تنفيذه وفق التوقعات”.

وأضاف: “ونحن ندعو اللبنانيين الى البحث عن افضل حل لهم، والحل لدى الجانب المسيحي، فهم منقسمون جداً، ما يحول دون التوصل الى انتخاب رئيس من البرلمان اللبناني. وأنا ساتوجه الى لبنان في الأشهر المقبلة، لكني اتمنى الذهاب إلى هناك كي يكون هناك حل ممكن وسنرى اذا كانت ايران ستتمكن من الضغط على اصدقائها المعروفين في لبنان للتوصل الى حل هذه الأزمة. وإذا لم تعطنا ايران اشارة حول تسهيلها للموضوع يعني ذلك ان ايران ليست عازمة على البحث عن الحلول”.