IMLebanon

أزمة رغيف تلوح وخطر يتهدّد سلامة الطيران

waste

 

 

اذا كان المجتمع المدني ظهر هذه المرة أكثر فاعلية في شأن مطلبيّ حياتيّ محق، فان كثيرين استغلوا هذا الوضع لاثارة شغب وفوضى عبر حرائق مفتعلة ورمي نفايات في شوارع العاصمة، وتحديداً عند دارة رئيس الوزراء في المصيطبة، مما أثار استياءه الشديد، وعتب قريبون منه على ما يسمى “سرايا المقاومة”، الامر الذي حمل وزير المال علي حسن خليل على التأكيد “ان من قام برمي النفايات على منزل رئيس الحكومة مجموعة زعران ولا علاقة لأي مرجعية سياسية بما قاموا به والامر مرفوض ومدان”.

وافادت صحيفة “النهار” أن المجموعة التي إعتدت الثلثاء على سيارة وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، قصدت بعد الظهر منزل الرئيس فؤاد السنيورة في شارع بلس ببيروت وأنهالت أمامه بالسباب والشتائم والتهديد. واوضحت مصادر رئيس كتلة “المستقبل” أن هذه المجموعة تابعة لـ”سرايا المقاومة”.

بينما توزعت حركة الاعتراض لتشمل، الى بيروت، طريق ضهر البيدر، وزوق مكايل، واقليم الخروب، وعكار، نفذ أصحاب الشاحنات العموميّة وإدارة وعمال مطاحن بكاليان اعتصاما في مرفأ بيروت منعاَ لدخول شاحنات جهاد العرب المحمّلة بالنفايات لرميها في موقف الشاحنات، مهدّدين بإقفال المطاحن والامتناع عن توزيع الطحين مما يضع البلد في مواجهة أزمة جديدة هي أزمة الرغيف.

من جهة اخرى، برزت ازمة الاخطار التي باتت تهدد حركة الطيران في مطار بيروت، بعدما عمدت شركة “سوكلين” وبلديات الضاحية الجنوبية والشويفات الى تجميع نفاياتها قرب سياج المطار. وصرح وزير الاشغال العامة غازي زعيتر لـ”النهار”: “راسلت وزارات الداخلية والبلديات والدفاع والبيئة لاعلامهم بخطورة الوضع، أنا أنذرت وأرفع الصوت”. وحمّل زعيتر هذه الوزارات الثلاث “أي تقصير ممكن أن يضر بالسلامة العامة أو سلامة الطيران”.

كذلك نبّه المدير العام للطيران المدني السابق حمدي شوق عبر “النهار” من خطورة رمي النفايات في محيط المطار، “لانها قد تصل إلى مستويات أعلى من ارتفاع سطح المدرج، ولانها تغير حال الحرارة في محيط المدرج، فالطائرات تتأثر مباشرة بالطقس وأي انبعاثات ستؤثر في انسياب الهواء فوق جناحي الطائرة، وخصوصا وقت تكون في مرحلة الاقلاع أو الهبوط. وثالث المخاطر أن النفايات من شأنها تعزيز وضع الطيور بجانب المطار وهذا أمر خطير جداً”.