من المتوقع ان يستفيد منتجو تكنولوجيا المعلومات في الصين من التوسع القادم حول اتفاق إلغاء التعريفة، ولكن المحللين يحذرون أيضا من ان الواردات الأرخص يمكن أن تعود بوضع كارثي .
وتوصل أعضاء منظمة التجارة العالمية الى اتفاق في جنيف الأسبوع الماضي لتوسيع اتفاقية تكنولوجيا المعلومات الموقع عليها عام 1996، من خلال انهاء العمل بالتعريفة الجمركية على 201 نوع من منتجات تكنولوجيا المعلومات.
وبحسب الاتفاق الجديد, يتم تغطية الجيل الجديد من أشباه الموصلات ، وأنظمة الملاحة والمنتجات الطبية التي تشمل التصوير بالرنين المغناطيسي والآلات والأدوات لتصنيع الدارات المطبوعة ، والأقمار الصناعية والاتصالات ، والشاشات التي تعمل باللمس.
وأظهرت بيانات منظمة التجارة العالمية ان حجم التجارة السنوية للأنواع الـ 201 المذكورة يبلغ أكثر من 1.3 تريليون دولار أمريكي سنويا، ما يمثل قرابة سبعة في المئة من إجمالي التجارة العالمية.
وأشاد المدير العام لمنظمة التجارة العالمية روبرتو أزيفيدو الاتفاق الجديد واصفا اياه بأنه “علامة فارقة”، وقال انه سوف يخلق فرصا للعمل، ويساهم في زيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي في جميع أنحاء العالم، ويدعم انخفاض الأسعار عبر العديد من القطاعات التي تستخدم منتجات تكنولوجيا المعلومات.
ومهد الاتفاق في الأسبوع الماضي الطريق أمام المفاوضين للتوصل الى خطة للتنفيذ في نيروبي في ديسمبر المقبل عندما تعقد منظمة التجارة العالمية مؤتمرها الوزاري . ومن المتوقع أن يدخل الاتفاق الجديد حيز التنفيذ في أول يوليو 2016.
ويعد هذا أول اتفاق لخفض التعريفات الجمركية في منظمة التجارة العالمية منذ 18 عاما إذ يقول محللون انه سيفيد منتجي تكنولوجيا المعلومات في الصين.
وقال ياو جين آن, رئيس شركة تزويد الخدمة المنزلية الذكية آي-تون ومقرها في شنتشن ان كثيرا من الشركات المحلية تعتمد بشكل كبير على استيراد شبه الموصلات فيما يضغط ارتفاع الأسعار على هوامش أرباحها.
ويتم تشميل مجموعة واسعة من مكونات المنتجات في الاتفاق ، ومن المرجح أن يخفض الغاء التعريفة من تكاليف المصنعين الصينيين.
وقال خه وي ون الباحث في معهد بحوث منظمة التجارة العالمية ان تدفق عناصر رئيسية سيجعل الأمر أسهل وأرخص أمام الشركات الصينية للوصول إلى أحدث التكنولوجيات في العالم.