تسارع النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة في الربع الثاني من العام حيث طغت الزيادة في إنفاق المستهلكين على تراجع إنفاق الشركات على المعدات وهو ما يشير إلى قوة دفع مطردة ربما تدفع الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) ليقترب من رفع أسعار الفائدة.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية يوم الخميس إن الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة نما 2.3 في المئة على أساس سنوي. وتم تعديل أرقام الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول لتسجل ارتفاعا بنسبة 0.6 في المئة بعدما أعلن عن انخفاضها 0.2 في المئة في وقت سابق.
ووصف المركزي الاقتصاد يوم الأربعاء بأنه ينمو “بخطى معتدلة” بينما تحسنت نظرته لسوق العمل وقال إن قطاع الإسكان أظهر “مزيدا” من التحسن. وترك تقييم المركزي الباب مفتوحا أمام رفع محتمل لأسعار الفائدة في سبتمبر أيلول سيكون الأول من نوعه منذ عام 2006.
وبينما جاء نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني أقل نسبيا من توقعات المحللين فإن مكونات النمو تشير إلى متانة العوامل الأساسية.
فقد ارتفع مؤشر للطلب المحلي الخاص والذي يستثني التجارة والمخزونات والإنفاق الحكومي 2.5 في المئة بعدما صعد إثنين في المئة في بداية العام.
وتعزز النمو في الربع الثاني بفعل إنفاق المستهلكين مع توجيه الأسر بعض الأموال التي توفرت جراء انخفاض أسعار البنزين في أواخر 2014 إلى عمليات الشراء. وشجع تحسن سوق العمل أيضا المستهلكين على مزيد من الإنفاق.
