لم يتنبه كثيرون إلى خالد محمد، الاسم الوارد ضمن لائحة جلسات أمس في المحكمة العسكرية، لاشتراكه في أعمال إرهابية. بالتهمة ذاتها، يمثل لبنانيون وفلسطينيون وسوريون تتنوع أسماؤهم وأشكالهم ورواياتهم. ساد الظن بأن محمد كالآخرين. دخل إلى قاعة المحكمة بعد النداء عليه واقترب من القوس المخصصة للاستجواب.
شاب ذو ملامح وسيمة وأنيقة، توحي بأنه ممثل أو يتبع خطوط الموضة وليس إرهابياً. لكنه لم يكن كذلك. بعد أسئلة قليلة من رئيس المحكمة العميد خليل إبراهيم، فوجئ الجميع بأن محمد هو الشيخ خالد حبلص الذي أوقف في نيسان الفائت، إذ إنه خضع لعمليات تجميل غيرت ملامحه ليضلل الأجهزة الأمنية. اسم “بنك المعلومات” الذي مثل للمرة الأولى أمام المحكمة، لم يكن جديداً في قاعة المحكمة. اسمه ورد في اعترافات الكثيرين من عناصر مجموعته الإرهابية أو مناصرين ومنسقين ومتعاونين معه، من سوريا والشمال إلى أحمد الأسير وعين الحلوة. إبراهيم لم يستجوب حبلص أمس. أجّل استجوابه إلى موعد لاحق، يترقبه كثيرون لاكتشاف المزيد من الخلايا الإرهابية.
حتى ذلك الحين، يبدأ إبراهيم اليوم بالاستماع إلى مرافعة وكلاء الدفاع عن المجموعة الأولى من الموقوفين بملف أحداث عبرا من جماعة الأسير وفضل شاكر.