IMLebanon

اتجاهات الأسواق – تفاقم الضغوط على بورصة بيروت

BeirutStockExchange

إيلي قهوجي

بينما لم تتضح بعد معالم الحلول المطروحة لمعالجة أزمة النفايات التي اتخذت منحى سياسيا، وقت لا يزال البحث في آلية عمل الحكومة في ظل الشغور الرئاسي يراوح مكانه ليطرح مجددا مصير جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم، ظل التردد متحكما امس ايضا في مقاربة المتعاملين في بورصة بيروت للصكوك المالية المدرجة على لوائحها. وانعكس ذلك سلبا اكثر فأكثر على أدائها ليقتصر التداول فيها على عدد محدود من أسهم الشركات والمصارف وقد أدى الى تراجع شهادات ايداع بنك عوده من 6,02 الى 5,59 دولارات وتلك العائدة الى بلوم بنك من 10,02 الى 9,98 دولارارت واسهمه التفضيلية – 2011 من 10,15 الى 10,10 دولارات مع اسهم بنك بيبلوس العادية من 1,65 الى 1,62 دولار بينما استقرت اسهمه التفضيلية – 2008 على 101,50 دولار في قطاع المصارف، شأن اسهم سوليدير التي تراجعت بفئتيها “أ” من 11,36 الى 11,19 دولارا و”ب” من 11,33 الى 11,20 دولارا في قطاع اعادة الاعمار والتطوير العقاري، فيما ارتفعت أسهم الاسمنت الابيض لحامله من 3,02 الى 3,30 دولارات في قطاع صناعة البناء. وأدى ذلك الى تراجع مؤشر بلوم انفست للاسهم اللبنانية بنسبة 0,95 في المئة على 1166,52 نقطة، في سوق ضعيفة تبودل فيها 79864 صكا قيمتها 621987 دولارا في مقابل 81286 صكا قيمتها 819781 دولارا اول من أمس.

الأورو الى تراجع والبورصات الى ارتفاع بعد الاحتياط الفيديرالي
في الخارج، حيث كانت الانظار متجهة الى ما سيفضي اليه اجتماع مجلس حاكمية الاحتياط الفيديرالي من مقررات، في شأن موعد رفع أسعار الفائدة لديه في ظل تباين التوقعات في هذا المجال بعد صدور بيانات اقتصادية لا ترجح اتخاذ مثل هذه الخطوة في المدى المنظور، ظلّ الأورو يعاني جني الأرباح عليه في أسواق القطع العالمية في انتظار هذه المقررات.
في غضون ذلك، جاء تصريح رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس أمس، في أول موقف له من الشروط التي بدأ يطرحها دائنو بلاده للموافقة على منحها رزمة ثالثة من المساعدات المالية، بأنه سيدعو الى انتخابات نيابية مبكرة في حال حصول مزيد من الانقسامات داخل حزبه الحاكم بما يمهد الطريق أمامه لقبول أو رفض هذه الشروط قبل 20 آب المقبل، ليشكل عامل ضغط على الأورو على رغم تراجع مؤشر ثقة المستثمرين الأميركيين من 143٫2 نقطة في حزيران الى 122٫6 في تموز بما فاق تراجعه في أوروبا من 102٫5 نقطتين الى 100٫4 في الفترة نفسها وانخفاض وعود بيع الشقق السكنية في الولايات المتحدة بنسبة 1٫8 في المئة في حزيران عنه في أيار، فكسر نزولاً عتبة الـ 1٫10 دولار الى حين اعلان الفيديرالي الأميركي انه أبقى معدل الفائدة الأساس لديه دونما تغيير على 0٫05 في المئة لغياب مظاهر التضخم من دون تحديد أي موعد لرفعه، فأقفل في نيويورك بـ 1٫0980 دولار في مقابل 1٫1055 أول من أمس. وكان سبق ذلك مضي البورصات الأوروبية في الارتفاع بدعم من نتائج أعمال جيدة للشركات واستمرار عمليات الاستحواذ بين عدد منها، فأقفلت بزيادة راوحت بين 0٫81 في المئة في باريس و0٫27 في المئة في مدريد، شأن الأسهم الأميركية بعد خطوة الاحتياط الفيديرالي فأقفل مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك بارتفاع مقداره 121٫12 نقطة على 17751٫39 نقطة و22٫53 نقطة على 5111٫73 نقطة توالياً.