قال وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن، في أول مقابلة صحفية معه منذ الانتخابات البرلمانية في آيار (مايو) الماضي، “ان نقطة الجذب الأساسية” في عضوية الاتحاد الاوروبي هي الاقتصاد وهذا البعد تحديدا هو الذي يجب ان يكون في قلب إعادة التفاوض بشأن العضوية.
وتابع أوزبورن في حديثه لصحيفة الديلي تلغراف “ان اصلاح الجوانب الاقتصادية من علاقتنا هو المفتاح لاقناع انفسنا بإبقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي”.
تجارة حرة
وحين سُئل أوزبورن الذي كان يتحدث في باريس عما إذا كان يريد العودة ببريطانيا الى شراكة تجارية لا أكثر مع الاتحاد الاوروبي اجاب “أنا أُفضل الحديث عن سوق واحدة للتجارة الحرة، تجارة حرة بقواعد تجعلها ناجحة حقاً وهذا ما يجب ان نفكر فيه”.
وأكد أوزبورن ان لدى بريطانيا مصالح أخرى على المستوى الاوروبي ولكنه لم يستطع ان يذكر منها إلا المحادثات بشأن التغير المناخي التي ستجري في باريس في نهاية العام والتعاون الأمني مع فرنسا. وقال أوزبورن إنه يعمل على مشروع لاعطاء البرلمانات الوطنية دورا أكبر في تشريع قوانين الاتحاد الاوروبي وأنظمته.
نوبة جنون
وتطرق وزير المالية الى قضايا أخرى منها الصراع على قيادة حزب العمال الذي قال انه الآن مصاب “بنوبة من الجنون الجماعي” متهما جميع المتنافسين على قيادة الحزب بأنهم يريدون العودة ببريطانيا الى سبعينات وثمانينات القرن الماضي.
وقال اوزبورون إن زيادة الانفاق العسكري الى 2 في المئة من الدخل القومي كانت بهدف تمكين بريطانيا من استعراض قوتها على المسرح الدولي.
واعترف أوزبورن بأنه لم يكن يتوقع فوز حزب المحافظين في الانتخابات حتى انه أعد حقيبة فيها ما يكفي من الملابس لعدة ايام في حال تعذرت عليه العودة الى مقره الرسمي بعد يوم الاقتراع. وقال انه امضى يوم الانتخابات في التخطيط مع ديفيد كاميرون لحكومة ائتلافية أو حكومة أقلية.
أزمة اليونان
واعتبر أوزبورن أن الأزمة اليونانية وفوز المحافظين في الانتخابات هما الحدثان اللذان استأثرا باهتمام القارة الاوروبية.
وقال وزير المالية البريطاني إن بلدان منطقة اليورو أقرت بضرورة المزيد من التكامل بينها للتعامل مع الأزمات الاقتصادية وان هذا يمنح بريطانيا فرصة للابتعاد عن الاتحاد الاوروبي وإعادة النظر بشروط عضويتها فيه.