تستمر التحقيقات الأولية بإشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية صقر صقر، في حادث اطلاق النار على الرائد في فوج المجوقل ربيع كحيل في بلدة بدادون مساء الاثنين الماضي، مما أدى الى مقتله متأثراً بجروحه.
وأكدت مصادر قضائية لصحيفة “النهار” أن الحادث فردي وحصل لخلاف فوري بينما كان كحيل في لباس مدني متوقفاً الى جانب الطريق، تطور الى تلاسن واطلاق نار من جهة ايلي ضو وقريبه هشام ضو، ولاذا بالفرار في سيارة جيب سوداء كانا حضرا فيها. ويعمل التحقيق على سماع شهود.
ومساء تم تسليم احد المتهمين بالحادث ايلي ضو الى مخابرات الجيش.
وتردد ان المغدور كان متوقفاً في سيارته وهو بلباس مدني أمام منزل أحد المتهمين، ومعه شخص، ولما استوضحه صاحب المنزل سبب توقفه وان كان يحتاج الى مساعدة اجابه بأنه ضابط في الجيش، إلا أن الكلام تطور وحصل تدافع تطور الى اطلاق نار على ساقي المغدور، فأصابت احدى الرصاصات الوريد، وقضى متأثراً بجروحه بعد أيام في المستشفى.
وقال رئيس بلدية حومال خليل ضو لموقع “النهار”: “نحن مع المؤسسة العسكرية، وما حصل يتحمل مسؤوليته الطرفان، لا يمكن ان يكون الحق على طرف واحد. وما يتردد في الاعلام غير صحيح، عن ان الحادث حصل لخلاف على أفضلية المرور أو أن هناك ثأراً. ما حصل ان إيلي وهشام وجدا الضابط متوقفاً الى جانب الطريق فسألاه ان كان يريد أي خدمة، وحصل سوء التفاهم”. ووجه رسالة الى ابنه ايلي عبر “النهار”: “سلم نفسك. لا احد يستطيع أن يهرب من العدالة، لأن المرتكب يجب ان يعاقب على فعلته”.
ومساء أمس، اقفل عدد من أقرباء الضابط المغدور وأصدقائه الطريق في الخندق الغميق في بيروت مطالبين بتسليم الجناة ومحاكمتهم.
وفي النبطية، وبمبادرة من شباب النبطية اعتصم أهالي المدينة بمشاركة أولاد عم الرائد كحيل أمام السرايا الحكومية، استنكاراً لما وصفوه بـ”العمل الوحشي الذي طاول أحد عناصر الجيش اللبناني ابن النبطية المقدم ربيع كحيل”، معلنين دعمهم لـ”الجيش في مواجهة شبيحة الطرق”. ووزعوا صور كحيل والاعلام اللبنانية على السيارات على وقع أغاني جوليا بطرس الثورية. ومن جهته، أكد مختار النبطية محمد صبحي جابر أن “ما حصل يجب الا يمر مرور الكرام، فمن غير الجائز أن يبسط الشبيحة سيطرتهم على حساب الدولة وأجهزتها”، مطالباً بأن “تعود المشانق كي يرتدع هؤلاء القتلة بدم بارد”.
أما أولاد عم المغدور فأكدوا أن أكثر ما يحزنهم أن الضابط “نجا من الموت دفاعاً عن السيادة اللبنانية في عرسال ونهر البارد، لينال ما لا يستحقه من خلال تركه ينزف بدم بارد على إحدى الطرق بعدما نال منه الشبيحة”.