رأى وزير الإعلام رمزي جريج أن الرئيس سلام لن يقف متفرجا على حكومة عاطلة عن العمل بسبب “حق نقض” يمنحه لأنفسهم بعض الفرقاء، بحيث يأخذون الحكومة رهينة لمصالحهم الخاصة والشخصية، فيمررون الأمور التي يوافقون عليها ويمارسون حق الفيتو على أمور أخرى لا تتناسب وشعبويتهم.
وردا على سؤال، لفت جريج في تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية، إلى أن الرئيس سلام يدرس الموقف الذي يمليه عليه ضميره الوطني في ضوء المصلحة الوطنية العليا، معربا عن أمله في أن يصحو ضمير المعطلين لمجلس الوزراء بحجة حماية حقوق المسيحيين، وذلك كي تتمكن الحكومة من مواجهة التحديات وحماية مصالح لبنان وتسيير شؤون اللبنانيين، مؤكدا أن التيار الوطني الحر لا يتمتع بوكالة حصرية عن المسيحيين، فالمسيحيون ممثلون في الحكومة بحزب الكتائب وبالمستقلين، ناهيك عن أن حزب القوات اللبنانية غير المشارك في الحكومة يدعم الرئيس سلام ولا يؤيد إطلاقا لعبة تعطيل مجلس الوزراء.
واستطرادا لفت الوزير جريج إلى أن الكتائب والقوات والمستقلين ومعهم المجتمع المدني كلهم يمثلون المسيحيين ومعنيون بسلامة مستقبلهم ومصيرهم سواء في لبنان أو المشرق العربي، إلا أن ما يجري عمليا هو أن التحالف القائم بين “حزب الله” والعماد عون يحول دون انتخاب رئيس للجمهورية من خلال تفاهمها على تعطيل النصاب، معتبرا أنه ما دام حزب الله لا يريد سقوط الحكومة وإدخال البلاد في المجهول، كما يؤكد أمينه العام السيد حسن نصرالله، فلماذا لا يقنع العماد عون بالموافقة على مرشح توافقي يمثل البيئة المسيحية، خصوصا أن رئاسة الجمهورية تتطلب التفاف كل اللبنانيين من كل الفئات حولها، عملا بمعنى التوافق والميثاقية التي لحظتها وثيقة الوفاق الوطني وأحكام الدستور، فهي بالتالي ليست شأنا مسيحيا فقط إنما شأن وطني انطلاقا من كون رئيس الجمهورية هو رأس الدولة وكل السلطات وحامي الدستور، مشيرا بمعنى آخر إلى أن الكرة في ملعب حزب الله للخروج من الأزمة، وهو مدعو اليوم كما في كل لحظة لإنهائها.