باشرت الحكومة المحلية في محافظة البصرة (590 كم جنوب بغداد) بإجراءات منفصلة عن الحكومة المركزية في بغداد، شملت البدء بإنشاء أول سد في المحافظة ومد أنبوب لنقل الغاز من إيران.
وقال رئيس لجنة النفط والغاز في مجلس محافظة البصرة، علي الفارس، في بيان صحافي، أمس الخميس، إن عملية مد أنبوب الغاز مع إيران وصلت إلى مراحل متقدمة، مؤكدا أن هذا الأنبوب الذي تجاوزت نسبة إنجازه الـ 50% سيزود المحطات الكهربائية رغم وجود بعض المعوقات في أعمال الشركة المنفذة.
وأوضح الفارس، أن المرحلة المقبلة ستكمل أعمال الحفر ضمن المساحات المارة بشط العرب، بالتنسيق مع الجانب الإيراني، متوقعا أن يتم إكمال المشروع مع بداية العام المقبل.
وقال عضو هيئة الاستثما،ر أحمد فاضل الربيعي، لـ “العربي الجديد”: إن المشروع سيساهم بشكل كبير في حل أزمة الكهرباء في البصرة، مبينا أن هذا الأنبوب سيدفع باتجاه خطوات أخرى لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وعدم الحاجة للدعم الذي تقدمه الحكومة الاتحادية في بغداد والذي غالبا ما يكون بطيئا بسبب الروتين والإجراءات الحكومية المعقدة.
من جهة أخرى، كشف مصدر في مجلس محافظة البصرة لـ “العربي الجديد”، عن نية المجلس إرسال وفد رفيع المستوى إلى بغداد للحصول على موافقتها بإنشاء “سد البصرة”، للتقليل من نسبة الملوحة في المحافظة، مؤكدا أن إنجاز السد يتطلب ميزانية كبيرة تفوق قدرة الحكومة المحلية على توفيرها.
وأكد وزير الموارد المائية، محسن الشمري، استعداد وزارته لتقديم الدعم اللازم لإنشاء السد في المحافظة، مبينا أن السد سيساهم بشكل كبير في تقليل نسبة الملوحة، لكنه يتطلب مبالغ مالية كبيرة يجب توفيرها عن طريق المنح أو القروض.
وأوضح الشمري، في تصريحات صحافية، أن مدة إنشاء السد لن تتجاوز عدة أشهر، لافتا إلى أن ذلك يتطلب استخراج موافقات من الجانب الإيراني، بسبب قرب الموقع المقترح للسد من الحدود الإيرانية.