ايلي قهوجي
استمرار المشهد السياسي الداخلي، أرخى بظله على البورصة فسجلت صفقة خاصة متوسطة الحجم تناولت تبادل 50000 سهم مدرج من “بلوم بنك” دفعة واحدة خارج قاعدة العرض والطلب التقليدية بسعر تحدد بـ9,60 دولارات (دونما تغيير) في قطاع المصارف الذي شهد وفقا لهذه القاعدة ارتفاعاً في أسعار شهادات ايداع هذا المصرف من 9,98 الى 10,00 دولارات مع شهادات “بنك عودة” من 5,50 الى 6,00 دولارات واسهمه التفضيلية – F من 100,50 الى 100,60 دولار بينما استقرت اسهمه المدرجة على 5,95 دولارات. الى ذلك، تراجعت أسهم “سوليدير” بفئتيها “أ” من 11,19 الى 11,13 دولار و”ب” من 11,20 الى 11,16 دولاراً في قطاع اعادة الاعمار.
وادى ذلك الى ارتفاع مؤشر “بلوم انفست” للاسهم اللبنانية 0,41 في المئة على 1161,35 نقطة في سوق هادئة على حذر تبودل فيها 77663 صكاً قيمتها 860650 دولاراً في مقابل 79864 صكاً قيمتها 621987 دولاراً أول من أمس.
النمو الاميركي ضغط على الاورو وأوقع البورصات في التردد
في الخارج، تزايدت الضغوط على الاورو دافعة به نزولاً نحو عتبة الـ1,09 دولار في اسواق القطع العالمية التي تأثرت بتوقعات رفع أسعار الفائدة الاميركية في ايلول بعد صدور بيانات اقتصادية ضاغطة عليه. وفي هذا السياق، كان لاعلان وزارة التجارة الاميركية ان الولايات المتحدة حققت نمواً في الفصل الثاني من السنة نسبته 2,3 في المئة في تقديرات أولية في مقابل 0,6 في المئة في الفصل الاول تأثيره في تزايد الاقبال على الورقة الخضراء، حتى بعدما تبيّن أن طلبات الاعانة من البطالة فيها ارتفعت الاسبوع الماضي 12 ألفاً الى 267 ألفاً في إشارة الى فقدان كثيرين وظائفهم في مختلف قطاعات الاقتصاد غير الزراعية لتوسم المستثمرين خيراً بأرقام البطالة في تموز التي ستصدر الجمعة المقبل. وكان سبق ذلك أن عانى الاورو زيادة عدد العاطلين عن العمل في المانيا هذا الشهر 9 آلاف الى 2,799 مليونين، على رغم استقرار معدل البطالة فيها الى 6,4 في المئة، وكذلك انحسار التضخم فيها الشهر الماضي الى +0,1 في المئة بوتيرة سنوية من +0,3 في المئة في 2014 ليثير المخاوف من وقوع اكبر اقتصاد أوروبي في انكماش الاسعار. وقد تداخلت كل هذه الاعتبارات مع مواصلة مقرضي اليونان الاوروبيين تشددهم في شروطهم لمنح أثينا مساعدة جديدة قبل 20 آب تجنبها التخلف عن ايفاء ما تبقى من ديونها لتجعل الأورو يقفل في نيويورك بـ1,0930 دولار في مقابل 1,0985 أول من أمس. الا ان ضعف الأورو لم يحل دون مواصلة بورصات منطقته الارتفاع بدعم من نتائج شركات ومصارف عدة بقيادة “سيمنس” و”نوكيا” و”دويتشه بنك”، فأقفلت بزيادة راوحت بين 1,2 في المئة في امستردام و0,20 في المئة في بروكسيل، فيما اظهرت الاسهم الاميركية تردداً في مواصلة الارتفاع، فأقفل مؤشر داو جونز الصناعي بتراجع 5,41 نقاط على 17745,98 نقطة ومؤشر ناسداك بارتفاع 17,05 نقطة على 5128,79 نقطة.