Site icon IMLebanon

ماروني لـIMLebanon: لضرورة صمود الحكومة

elie-marouni-2

 

حاوره رولان خاطر

 

رأى عضو كتلة “الكتائب اللبنانية” النائب إيلي ماروني أن الأجواء الدولية حتى الساعة لا توحي عن إمكان سحب المظلة الدولية عن لبنان، لا بل تؤكد ان الاستقرار الأمني مطلوب، وأنّ الغطاء الذي يؤمن هذا الاستقرار لا زال مستمراً، ويمكن لمسه من خلال تقوية الجيش اللبناني وتزويده بالعتاد والأسلحة إن من قبل الولايات المتحدة، او من خلال الهبة السعودية. لكنه أضاف: “كل هذه الأمور لا تعني شيئاً، إذا لم يدرك اللبنانيون حجم المخاطر المحدقة بلبنان، وبالتالي أن يحافظوا على استقرارهم بالدرجة الأولى”.

ماروني، وفي حديث لموقع IMLebanon، قال: “إنه في ظل الوضع السياسي المتأزم والأزمات المتلاحقة، نلمس بداية انفلات للوضع الأمني، يتمثل بتكاثر الجرائم، وعدم حل مسألة العسكريين المخطوفين، وانتشار السلاح غير الشرعي، ما يدل على ان لبنان قابل للانفجار في أي لحظة إذا لم يكن اللبنانيون على درجة كبيرة من الوعي لإنقاذ الوضع، وبالتالي، أيا يكن الغطاء الدولي، إذا لم يكن البنانيون متماسكين فكل الاحتمالات واردة، خصوصا ان المجتمع الدولي يهتم اولا وأخيرا بمصالحه الذاتية ولن يهمه مصلحة لبنان البلد الصغير”.

ورداً على سؤال، قال ماروني: “حذرنا منذ فترة طويلة من المخطط الرامي إلى قيادتنا نحو الفراغ الشامل في المؤسسات الدستورية كافة، بدءا برئاسة الجمهورية، مروراً بتعطيل عمل المجلس النيابي، وتأزيم الوضع القائم حول المؤسسات العسكرية والأمنية، وصولا إلى تعطيل الحكومة المدروس والمنظم، فهذا كله يؤشر إلى قيادتنا نحو الفراغ الشامل ونحو المؤتمر التأسيسي الذي يشكل خطرا على لبنان، والحكومة اليوم انعكاس للواقع السياسي في البلد، وهو واقع متأزم إلى أقصى الحدود، نتيجة مجموعة قوى متصارعة، تتنافس على الحصص من دون التفتيش عن كيفية بناء الدولة وتحصينها”.

وأضاف: “ليس هناك دولة في العالم من الممكن ان تصل معها الأمور إلى حد ما وصلت اليه في لبنان على مستوى ازمة النفايات بسبب قلة الادارة وقلة الاهتمام بحياة المواطن وجعل بيروت ومناطق لبنان ساحات ومكب للنفايات”.

ماروني اكد ان حزب الكتائب داعم لرئيس الحكومة في كل مواقفه وسياساته، وقال: “نحن ندرك أهمية بقاء الحكومة في ظل عدم انتخاب رئيس وفي ظل الفراغ في المؤسسات، لأن الحكومة هي المؤسسة الدستورية الأخيرة القائمة في لبنان، من هنا، نؤكد على ضرورة الصمود لأن ذهاب الحكومة، مهما كانت عاجزة عن اتخاذ القرارات تبقى في الشكل ضرورية ريثما يتم انتخاب رئيس الجمهورية.

وأضاف: “نحن في حزب الكتائب إلى جانب رئيس الحكومة ونؤيد بقاء الحكومة مع تفعيل دورها”، متمنياً أن يعي المسؤولون والوزراء انهم موجودون في الحكومة لخدمة الوطن وتحقيق مطالب المواطنين وليس تحقيق مصالح زعاماتهم”.