IMLebanon

الموسوي: لولا المقاومة لكانت النفايات الأسرائيلية والتكفيرية تملأ لبنان

Nawaf-el-mousawi

شدد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي على التزامهم الثابت ببناء الدولة القادرة والقوية والعادلة، لأنهم يريدون لبنان دولة واحدة موحدة وفيه مؤسسات دستورية قادرة على النهوض بمسؤولياتها. الموسوي، وفي احتفال، قال: “لن نتراجع عن مسؤوليتنا في محاسبة المقصرين ومساءلة الذين أوصلونا إلى حالة الدولة العاجزة وهم الذين كانوا موجودين على الدوام طيلة أيام الجمهورية اللبنانية، لكنهم لا يرون بالوطن وطنا بل يرونه شركة، أما نحن أصحاب خط الشهادة والتضحية والمقاومة فقادرون معا على بناء لبنان الجديد الذي لن نتوانى عن السعي لبنائه كما حميناه ليكون دولة بما للكلمة من معنى”.

واضاف: “اننا تمكنا الآن من إيجاد وضع يحول دون أن يكون لبنان غرضا للعدوان التكفيري أو الاسرائيلي، وهذه مهمة لا يستطيع النهوض بها تحالف دولي من 30 دولة لا زالت تعجز عن استعادة الموصل، في الوقت الذي تمكنا فيه نحن وحلفاؤنا في سوريا وإيران من استعادة الكثير من المواقع التي كانت تشكل ثغور حماية في لبنان وسوريا، ولكن وفي الوقت الذي نقوم فيه بهذه المهمة، نجد أن القوى السياسية اللبنانية التي تمسك بالجزء الأكبر من القرار الإداري والسياسي لا تقوم بمسؤولياتها الوطنية في تحمل الواجبات تجاه المواطنين في أدنى الحقوق على ما نراه في الأزمات التي تتناسل، ولذلك فإننا نسأل هؤلاء هل تريدون أن تحملوا مسؤولية فشلكم بالقيام بالواجبات الأساسية للمقاومة أيضا، أم هل أن عجزكم عن إزالة النفايات كان سببه تدخل “حزب الله” في سوريا، أم هل أن عدم قدرة الدولة عن إزالة النفايات كان سببه هو أن المقاومة لا زالت ناشطة في مواجهة اسرائيل، وبالتالي فإننا نجد اللبنانيين يقولون في قرارة أنفسهم ما يقوله أهلنا علنا وهو أنه إذا لم تكن هذه الدولة أهلا للاعتماد عليها في إزالة النفايات وتأمين التيار الكهربائي وتزويد المناطق بمياه الشفا، فكيف تدعوننا إلى الاعتماد عليها لمواجهة العدو والخطر التكفيري، ولذلك فلولا المقاومة لكانت النفايات الاسرائيلية والتكفيرية تملأ لبنان اليوم بأسره”.

وتابع: “إننا حين أخذنا على عاتقنا مسؤولية الدفاع عن أهلنا وجب علينا أن لا نتهاون في مواجهة الخطر الذي يتهددنا، ولا زلنا نبني قدرات دفاعية من التدريب والخبرات القتالية والأسلحة والصواريخ وكل ما يلزم لكي نمنع اسرائيل من اتخاذ قرار بالعدوان على لبنان. فالظروف التي تمر بها المنطقة من اليمن إلى العراق وسوريا تشكل من وجهة استراتيجية اللحظة المثلى للعدو الاسرائيلي ليشن حربه التدميرية على لبنان، لأنه ليس هناك من توازن، وأن العملية مكسورة لصالحه”.