قالت مصادر إن شركات نفط حكومية عملاقة في الصين تعتزم بدء ضخ ما إجماليه 160 ألف برميل يوميا بمشروعين في جنوب غرب إيران قرب أكتوبر تشرين الأول بما يساهم في تنفيذ خطة طهران الرامية لزيادة الإنتاج قبل رفع العقوبات عنها.
وعلقت شركات طاقة صينية بعض مشروعات الطاقة في إيران أو أبطأت وتيرة العمل بها منذ أواخر 2010 خشية العقوبات التي قد تفرضها واشنطن التي قادت القوى العالمية في الضغط على طهران للحد من طموحاتها النووية.
وتوصلت إيران والقوى العالمية ومن بينها الصين والولايات المتحدة إلى اتفاق تاريخي يوم 14 يوليو تموز يحد من أنشطة طهران النووية مقابل رفع العقوبات التي أدت إلى هبوط صادراتها من النفط إلى أقل من النصف منذ 2012.
وقالت مصادر بمجموعة سينوبك -الشركة الأم لسينوبك كورب- وشركة النفط الوطنية الصينية إن الشركتين كثفتا العمل منذ أواخر العام الماضي في مشروعات عقود رئيسية قائمة بعد تشجيع من نظرائها الإيرانيين مع استمرار المفاوضات بخصوص تخفيف العقوبات.
وذكر مصدران أن من المتوقع أن تبدأ مجموعة سينوبك الإنتاج في حقل ياداوران بمعدل 85 ألف برميل يوميا بعد تطوير المرحلة الأولى في إطار صفقة بقيمة ملياري دولار وقعت في عام 2007 لإنتاج 200 ألف برميل يوميا.
وقال المتحدث باسم الشركة لو دابينغ “مشروع ياداوران يمضي بسلاسة ومن المتوقع بدء الإنتاج بمعدل 85 ألف برميل يوميا بحلول نهاية العام.”
وقال مصدر من سي.إن.بي.سي إن من المتوقع أن تبدأ مجموعة الطاقة أيضا تشغيل المرحلة الأولى في مشروع شمال أزاديجان قرب أوائل أكتوبر تشرين الأول لكنه لم يحدد حجم الإنتاج.
وقالت سي.إن.بي.سي في نشرتها الداخلية يوم الخميس إن مشروع شمال أزاديجان “بلغ مرحلته النهائية قبل بدء الإنتاج.” وقدرت وسائل إعلام إيرانية في أوائل 2014 حجم إنتاج المرحلة الأولى من شمال أزاديجان عند 75 ألف برميل يوميا.
وقال مسؤول إعلام بشركة سي.إن.بي.سي إنه لم يتم إبلاغه بعد بخصوص أحدث تطورات مشروع شمال أزاديجان.
ويأتي المشروعان وكلاهما في إقليم خوزستان بجنوب غرب إيران في إطار خطة طهران الرامية لزيادة الإنتاج بواقع 500 ألف برميل يوميا في غضون شهرين من تخفيف العقوبات.
وستكون أي زيادة سريعة في الإنتاج والصادرات قبل رفع العقوبات تكرارا لما حدث في أوائل 2014 حين زادت إيران صادراتها إلى آسيا إلى بنحو 1.4 مليون برميل يوميا بعد إبرام الاتفاق المؤقت الذي أدى إلى التوصل للاتفاق الأطول أمدا المبرم هذا الشهر.
وقال كثير من المحللين إنهم لا يتوقعون زيادة كبيرة في إنتاج النفط الإيراني حتى منتصف 2016.
ويبلغ إنتاج إيران الحالي نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا بينما بلغت صادراتها إلى آسيا في يونيو حزيران حوالي 1.2 مليون برميل يوميا.
وقالت مصادر في سينوبك إن المجموعة وشركة النفط الوطنية الصينية تجريان مباحثات بالفعل لتطوير المرحلة الثانية من ياداوران.