IMLebanon

ازدياد ضعف الأسواق المالية مع ارتفاع حرارة الصيف والانقسامات

BeirutStockMarket6

عدنان الحاج

رتفع منسوب سيطرة الحذر والتراجع على الأسواق المالية اللبنانية خلال الأسبوع مع دخول أزمة النفايات كعنصر جديد على التأثير في القطاعات الاقتصادية لا سيما السياحية وتراجعها مما رفع وتيرة الترقب والخوف لدى المواطنين. بالنسبة إلى التداولات في الأسواق فإن عنصر التطورات والتوترات انعكس مباشرة في زيادة ضعف الأسواق التي تتأثر بالعطلة الصيفية من جهة وبتراجع الأداء الحكومي من جهة ثانية في ظلّ الخلافات.
أما النشاط في السوق المالية فقد تأثّر بشكل ملحوظ، حيث انعدمت حركة الطلب على هذه الأوراق في الداخل، كما في الخارج. كذلك الوضع بالنسبة لتداولات بورصة بيروت التي غابت عنها العمليات الكبيرة والمتوسطة لا سيما العمليات على الأسهم المصرفية والأسهم الأساسية.
في هذا الوقت تستمرّ استعدادات الدولة لإصدار جديد بقيمة 500 مليون دولار للمستحقات المقبلة، وهو أمر يحتاج إلى قرار مجلس الوزراء شبه المعطل والمنقسم على نفسه. وفي حال تعذّر اجتماع مجلس الوزراء فإن مصرف لبنان يستطيع معالجة الأمر بتأمين الدولار للدولة بواسطة إصدار شهادات إيداع بالعملة الأجنبية من دون أن يستخدم جزءاً من احتياطه بالعملات الأجنبية بمعنى أن مصرف لبنان يصدر شهادات إيداع بالعملات ويأخذ مقابلها من حساب الدولة بالليرة اللبنانية.
البورصة: تمركز الجمود
بلغت تداولات البورصة خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 31/7/2015 ما مجموعه حوالي 356 الفاً و30 سهماً قيمتها حوالي 3 ملايين و487 الفاً و52 دولاراً، مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالي المليون و592 الفاً و82 سهماً قيمتها حوالي 11 مليوناً و580 الفاً و735 دولاراً. بمعنى آخر إن التراجع من حيث العدد بلغ حوالي المليون و236 ألف سهم بما نسبته حوالي 77.7 في المئة، في حين بلغ التراجع من حيث القيمة حوالي 8 ملايين و93 ألف دولار بما نسبته 69.8 في المئة.
هذا التراجع مردّه الى العطلة الصيفية التي دخلتها الأسواق الخارجية من جهة والتطورات السياسية واستمرار الانقسامات الداخلية من جهة ثانية.
أما الأسهم التي تغيّرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1ـ تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 2.5 في المئة وأقفل على سعر 11.12 دولاراً مقابل 11.40 دولاراً للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم سوليدير «ب» بنسبة 2.3 في المئة وأقفل على سعر 11.14 دولاراً مقابل 11.40 دولاراً للأسبوع الماضي. وارتفع سهم عوده التفضيلي «F» بنسبة 0.1 في المئة وأقفل على سعر 100.60 دولار.
2ـ تراجع سهم بنك عوده العادي المدرج بنسبة 0.3 في المئة وأقفل على سعر 6.17 دولارات. كما تراجعت شهادات إيداع بنك عوده بنسبة 0.2 في المئة وأقفلت على سعر 6 دولارات.
3ـ تراجعت شهادات إيداع بلوم بنسبة 0.2 في المئة وأقفلت على سعر 9.98 دولارات مقابل 10 دولارات للأسبوع الماضي. كذلك تراجع سهم بلوم التفضيلي ـ 2011 بنسبة 0.5 في المئة وأقفلت على سعر 10.10 دولارات.
4ـ ارتفع سهم بنك بيبلوس التفضيلي ـ 2009 بنسبة 1.3 في المئة وأقفل على سعر 102 دولار مقابل 100.70 دولار.
5ـ ارتفع سهم «هولسيم ليبان» للإسمنت بنسبة 1.7 في المئة وأقفل على سعر 15.15 دولاراً مقابل 14.90 دولاراً للأسبوع الماضي. كما ارتفع سهم الإسمنت الأبيض لحامله بنسبة 9.3 في المئة وأقفل على سعر 3.30 دولارات مقابل 3.02 دولارات للأسبوع الماضي.
الدولار خارجياً
ترجّح توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) يتّجه لرفع أسعار الفائدة ربما في اجتماعه المقبل في أيلول وهو ما يدعم الدولار ويؤثر سلباً على الذهب. ويقوّض احتمال رفع أسعار الفائدة الأميركية من جاذبية الأصول التي لا تدرّ فائدة مثل الذهب.
النفط
تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية أمس، مع تأجج المخاوف من تخمة المعروض العالمي بعدما أشار الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى المنظمة لن تخفض الإنتاج، لكن هبوط الدولار حدّ من خسائر الخام. ويتجه «برنت» لتكبد خامس خسائره الأسبوعية بعدما قلصت الأسعار مكاسبه في بداية الجلسة وتحولت إلى الهبوط. وانخفض سعر مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم أيلول 49 سنتاً إلى 52.82 دولاراً للبرميل. ونزل سعر الخام الأميركي في عقود أيلول 61 سنتا إلى 47.91 دولاراً للبرميل بعد إغلاقه منخفضاً 27 سنتا في الجلسة السابقة.
الذهب
تراجع سعر الذهب إلى قرب أدنى مستوياته في خمس سنوات ونصف السنة أمس، متّجهاً إلى تكبد سادس خسائره الأسبوعية على التوالي في أطول موجة هبوط من نوعها منذ العام 1999 بعد صدور بيانات أميركية قوية عززت التوقعات برفع أسعار الفائدة في الأمد القريب. وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1084.80 دولاراً للاونصة. وتراجع سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم آب 0.3 في المئة إلى 1084.70 دولاراً للأونصة.
الأسهم الأوروبية
استقرت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات أمس، بعد صعودها في الجلسات الثلاث السابقة وحققت أسهم بعض الشركات مكاسب قوية عقب إعلانها عن نتائج أعمال تفوق التوقعات. واستقر المؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى عند 1570.90 نقطة. وفي أنحاء أوروبا، زاد المؤشران فايننشال تايمز 100 البريطاني وكاك 40 الفرنسي بنسبة 0.3 في المئة عند الفتح، بينما ارتفع المؤشر داكس الألماني 0.1 في المئة.
الأسهم اليابانية
ارتفع المؤشر نيكي للأسهم اليابانية في ختام جلسة متقلّبة أمس، مع تفاؤل المستثمرين بنتائج فصلية قوية لشركات يابانية وتحسّن معنوياتهم بفضل انحسار تقلبات الأسهم الصينية. وأغلق المؤشر نيكي القياسي مرتفعاً 0.3 في المئة إلى 20585.24 نقطة بعد تذبذبه بين الصعود والهبوط.
وعلى مدى الأسبوع زاد المؤشر 0.2 في المئة بينما صعد 1.7 في المئة خلال شهر تموز. وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.8 في المئة إلى 1659.52 نقطة بينما زاد المؤشر جيه.بي.اكس ـ نيكي 400 بنسبة 0.7 في المئة ليغلق عند 14961.66 نقطة.