أعلنت شركة فيسبوك الخميس أنها انتهت من بناء أولى طائراتها بلا طيار والتي تعادل المسافة بين جناحيها المسافة بين جناحي الطائرة بوينغ 737 وستتيح الاتصال بالإنترنت للأجزاء النائية من العالم.
وأضافت الشركة أنها ستختبرها في الولايات المتحدة في وقت لاحق هذا العام.
وقال يائيل ماجوير مدير قسم هندسة الاتصال بالشركة إن وزن الطائرة سيبلغ 400 كيلوغرام.
وستحلق على ارتفاع يتراوح بين 60 و90 الف قدم (20 و30 كيلومترا) فوق الارتفاع الذي تحلق عليه الطائرات التجارية حتى لا تتأثر بمشاكل الطقس.
وقال جاي باريخ نائب رئيس قسم الهندسة “مهمتنا هي الربط بين الناس في العالم”.
وأضاف “ستكون هذه فرصة عظيمة لنا لتحفيز الصناعة لتتحرك بوتيرة أسرع في هذه التكنولوجيا”.
وقال ماغوير إن بوسع الطائرة التي صنعت في 14 شهرا أن تحلق في الجو لمدة 90 يوما في المرة الواحدة. وتثبت مناطيد تعمل بغاز الهيليوم لتحلق بالطائرة في الجو. وتبلغ المسافة بين جناحي الطائرة 42 مترا.
وقال مسؤولون تنفيذيون إن الطائرة بلا طيار جزء من برنامج يسمى اكويلا الذي يستهدف نسبة العشرة بالمئة من السكان الذين لا يتاح لهم الاتصال بالإنترنت.
على صعيد منفصل دشنت شركة فيسبوك قبل عام مبادرة إنترنت دوت أورغ لإتاحة خدمة الإنترنت لثلثي سكان العالم الذين ليس لهم اتصال ثابت بالشبكة.
وأعلنت شركة فيسبوك في بيان سابق نيّتها فتح مكتب لها في جوهانسبورغ بجنوب أفريقيا.
وتسعى المجموعة التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، إلى ترسيخ التزامها بمساعدة الشركات في التطوّر على الصعيدين المحلي والإقليمي.
وقال مسؤول فيسبوك في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، نيكولا مندلسون، في بيان صادر عن المجموعة: “نستمد الوحي من الطرق المختلفة التي تستخدم فيها فيسبوك، لإقامة الاتصالات والروابط في أوساط الشركات والأفراد”.
ويعتزم موقع التواصل الاجتماعي التركيز على تنمية نشاطاته في حوالي عشرة بلدان من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مثل كينيا ونيجيريا وجنوب أفريقيا والسنغال وغانا وتنزانيا ورواندا وأوغندا وإثيوبيا.
وتنوي فيسبوك التركيز على مجال الأجهزة المحمولة، بناء على الاهتمام المتزايد للشركات بالإعلانات الإلكترونية.
وتقوم غالبية مستخدمي فيسبوك في أفريقيا، بالدخول إلى الشبكة بواسطة هواتفهم الخلوية، فيما كشف الموقع الذي سجّل 120 مليون مستخدم نشط في القارة الأفريقية في نهاية حزيران/يونيو، بارتفاع نسبته 20 بالمئة بعدد المستخدمين بالمقارنة مع أيلول/سبتمبر العام الماضي.
وترغب فيسبوك في إقامة شراكات في القارة، لا سيما مع مشغلي الاتصالات ووكالات الإعلانات، لتوفير حملات ترويجية وفق الحاجة.
واعتباراً من هذا العام، تسعى المجموعة إلى جني ثلثي عائداتها الإعلانية من الأجهزة المحمولة.
واعلن موقع فيسبوك في وقت سابق تخصيص فريق عمل للبحث عن وسائل جديدة لإيصال شبكة الإنترنت إلى المناطق المحرومة منها، عن طريق الليزر أو عبر طائرات تعمل بالخلايا الشمسية.
وأوضح مؤسس فيسبوك ومديره مارك زاكربرغ، في رسالة نشرها عبر الموقع، “أننا نعمل على وسائل لإرسال الإنترنت إلى البشر من السماء”.
