اعلنت مجلة “در شبيغل” الألمانية نقلاً عن تقرير لم تذكر مصدره إن المستشارة أنغيلا ميركل التي تحكم ألمانيا منذ العام 2005، قررت الترشح لولاية رابعة وبدأت تخطط للمنافسة في انتخابات العام 2017.
ورفض الأمين العام لـ “حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي” بيتر تاوبر والذي تنتمي إليه ميركل والذي يعد فعلياً مدير حملتها الانتخابية التعليق بشكل مباشر في شأن التقرير.
ورد تاوبر عبر “تويتر” حين سئل عن التقرير “هذا وقت سخيف من موسم الصيف، هل لاحظتم ذلك؟”
ولم تصدر ميركل التي أكملت 61 عاماً في 17 تموز الماضي، أي تعليقات علنية بشأن ترشحها لولاية رابعة رغم أنها أشارت في خطاب ألقته في كولونيا العام الماضي إلى أنها ستترشح مرة أخرى. وتقضي ميركل حالياً عطلة في جبال الألب.
ودائماً ما تتصدر ميركل التي قادت أكبر اقتصاد في أوروبا لتجاوز الأزمة المالية في العام 2008، والاضطراب في منطقة اليورو قائمة أكثر زعماء ألمانيا شعبية وهو أمر غير معتاد لمن يشغل منصب المستشار.
ولا قيود في ألمانيا على عدد مرات شغل المنصب وقضى آخر مستشار من الحزب “الديموقراطي المسيحي” وهو هيلموت كول 16 عاماً قبل أن يفشل في محاولته البقاء لولاية خامسة في العام 1998، لصالح غيرهارد شرودر من الحزب “الديموقراطي الاشتراكي”. ولم يتمتع أيهما بشعبية بين الناخبين مثل تلك التي تحظى بها ميركل.
وفي بلد يقدس الاستقرار فإن المستشارة الألمانية هي ثامن مستشار بعد الحرب العالمية الثانية. وليس لها منافس واضح داخل الحزب.
وقالت “دير شبيغل” إنه “من الواضح أن ميركل قررت الترشح مرة أخرى في العام 2017. لو تأكد هذا فإن النبأ سيسعد حزبها المحافظ الذي يعتمد على شعبيتها في الاحتفاظ بمنصب المستشار بعد معاناته من سلسلة من الهزائم في انتخابات الولايات”.
وقالت المجلة إن ميركل عقدت أخيراً اجتماعاً مع تاوبر وزعيم الحزب كلاوس شولر لوضع استراتيجية ومناقشة الحملة.
وأضافت المجلة أنه “من المنتظر أن تدار عمليات الحملة في مقر الحزب الديموقراطي المسيحي. ونتيجة لذلك الاجتماع سيتم تعيين أول مجموعة من موظفي الحملة”.