Site icon IMLebanon

عون لـIMLebanon: القضاء على آخر معاقل الشرعية مسؤولية من يضرب الميثاق والشراكة

salim-aoun

 

حاوره رولان خاطر

 

أوضح النائب السابق سليم عون أن كلام العماد ميشال عون الأخير الذي طلب فيه بمناظرة تلفزيونية مع الرئيس سعد الحريري ليس تصعيداً، بل صرخة تعبّر عن وجع امام غياب الشراكة التي يصادرها فريق “تيار المستقبل” ولا يطبقها، علماً أن الشراكة هي من الأمور الميثاقية، والطائف أقرّ المناصفة، وبالتالي، فإن السؤال: “متى يتم ترجمة هذه المناصفة بشكل فعلي”؟.

عون، وفي حديث لموقع IMLebanon، قال: “هناك استباحة للقوانين والدستور، خصوصاً لناحية عدم إقرار قانون انتخابي تمثيلي حقيقي، واي سكوت عن هذه الاستباحة سيجعلنا عاجزين عن إصلاحها في المستقبل، لذلك، فإن الوقت حان لاسترداد الحقوق لمن له حق، والمطلوب التوجه إلى “تيار المستقبل” كي يحافظ على الشراكة، ويصلح الخلل الموجود كي يستمر البلد”.

وإذ أشار إلى ان لبنان يتأثر بشكل طبيعي بالتطورات التي تحصل في المنطقة، رفض عون كل الاتهامات عن أن “التيار الوطني الحر” يراهن على التغيّرات الخارجية لتحقيق مكاسب سياسية، مذكّراً بأن من يعود بالتاريخ إلى الوراء يرى جيدا ان التسويات والتدخلات الخارجية كانت تأتي دائماً ضد مصلحة “التيار”.

وأضاف: “الطائف فُرض بسبب التسويات الخارجية، ويد سوريا اطلقت في لبنان بسبب هذه التسويات، وكل الاتفاقات التي حصلت بما فيها “الدوحة” جاءت بسبب التدخلات الخارجية، وبالتالي “التيار الوطني الحر” لم يكن يوما من المستفيدين من التدخلات الخارجية، حتى في هذه المرحلة حيث المنحى الخارجي يصب باتجاه خيارنا السياسي، ورغم كل ذلك، نؤكد للشريك الآخر على اننا محكومون بالعيش سوياً في هذا البلد، ونشدد على نسج تفاهمنا الداخلي سويا، وفق المناصفة التي نص عليها الطائف، وفي هذا الإطار، المطلوب من الفريق الآخر الاعتراف وإعطاء المسيحيين حقوقهم كافة بإرادتهم الذاتية، لتجنّب فرضها عبر تسويات خارجية”.

واعتبر عون ان اتهام “التيار الوطني الحرّ” بأنه يقضي على آخر معاقل الشرعية المتمثلة بالحكومة، هو حجة سالب الحقوق كي لا يردّ هذه الحقوق، لهذا لن نرضى أبداً الاستمرار بهذا المسار الانحداري الذي يؤثر سلباً على المسيحيين، وبالتالي، من يتحمّل مسؤولية القضاء على آخر معاقل الشرعية هو من يسهّل خرق الدستور وضرب الميثاق والشراكة”، مؤكداً أن من يطالب بتطبيق القانون لا يتحمّل مسؤولية خراب البلد.