عقد وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر مؤتمرا صحافيا في دارته في بعلبك، للاعلان عن إطلاق ورشة عمل في مدينة بعلبك، في حضور محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر، رئيس بلدية بعلبك حمد حسن، رئيس بلدية نحلة علي يزبك، مسؤول العمل البلدي في “حزب الله” في البقاع حسين النمر، مسؤول العمل البلدي في حركة “أمل” في إقليم البقاع هيثم اليحفوفي وأعضاء مجالس بلدية ومخاتير.
زعيتر
وقال زعيتر: “أحببنا في هذا اللقاء إعطاء صورة عن الأعمال التي سيتم تنفيذها، والوقوف على احتياجات مدينة بعلبك، رأيي دائما أنه عندما تكون المدينة بخير، فإن كل البلدات في محافظة بعلبك – الهرمل إن شاء الله تكون بخير، وقد أحببنا التعاون مع المجلس البلدي ومع المحافظ، خصوصا على صعيد الطرقات الداخلية في مدينة بعلبك، التي أطلق عليها تسمية مدينة الشمس، مدينة الإمام الصدر، مدينة القسم، مدينة الشهداء ومدينة العلماء تستحق منا كل جهد يسهل عمل المواطنين وتنقلهم”.
وتابع: “هذا اللقاء صحيح أنه من أجل مدينة بعلبك، ولكن هذا لا يعني أننا ننسى سائر البلدات والقرى في المحافظة، وايضا في كل لبنان، مع التأكيد بأن الإمكانيات المتوفرة، والتي نستطيع التحرك من خلالها في وزارة الأشغال محدودة جدا، ولكن نحاول تلبية الاحتياجات بأقصى حد ممكن”.
أضاف زعيتر: “ربما البعض اعتبرها تحيزا لمحافظة بعلبك – الهرمل، ولكنه في الحقيقة تحيز للمناطق الأكثر حرمانا مثل عكار والبقاع بشكل عام وبعلبك الهرمل بشكل خاص، إضافة إلى مناطق في طرابلس مثل باب التبانة وجبل محسن وأعالي جرود جبيل وكسروان، ولكن ضمن الامكانيات الواضحة للجميع بكل صراحة وشفافية”.
وأردف: “لقاؤنا اليوم لنقول لأهلنا في مدينة بعلبك، سنقدم أقصى ما نستطيع تقديمه، ضمن الظروف والإمكانيات المتاحة، لن نتخلف عن هذا الواجب مهما واجهنا من عراقيل وصعوبات”.
وقال: “نحن أقوياء دائما بتضامننا ووحدتنا بكل طوائفنا، ومحافظة بعلبك – الهرمل ومدينة بعلبك التي تمثل الوحدة الوطنية أكبر دليل على الصورة الحقيقية لهذا اللبنان، الذي نريده نحن وإياكم سويا مع كل اللبنانيين”.
وأكد زعيتر أن “توجيهات الرئيس بري لي دائما بقاعا در، وتوصياته دائما بالإصرار على أن أكون مع بعلبك – الهرمل ومع البقاع وسائر المناطق اللبنانية المحرومة، ولو بالإمكانيات الضئيلة المتوفرة لدينا في وزارة الأشغال”.
وختم: “أنا وزملائي في تكتل نواب بعلبك – الهرمل وسعادة المحافظ نلتقي دائما للبحث في القضايا التي تهم المنطقة، ومنها المتابعة لاستكمال كل الإدارات التي يجب أن تكون في المحافظة، لكي يتمكن المحافظ من القيام بدوره على أكمل وجه، وبما يسهل عمل المواطنين إداريا وتنمويا في قضاءي بعلبك والهرمل، ويخفف الأعباء عنهم. كما أن الأولوية أن نتمكن بأسرع وقت من تحديد مكان لبناء سراي أو مجمع حكومي لائق للمحافظة، المخصص له مبلغ من المال”.
خضر
بدوره، قال المحافظ خضر: “صحيح أن معالي الوزير منحاز للمناطق المحرومة، وهذا الأمر ليس غريبا عن ابن حركة المحرومين، وإنني أشكره على التفاتته الكريمة على هذه المنطقة المحرومة التي لا يميزها عن المناطق المحرومة الأخرى في لبنان، وهناك واقع جديد في المحافظة، إن شاء الله ولى زمن الحرمان وأتى زمن الإنماء، ولى زمن التهميش وعادت بعلبك إلى الواجهة”.
وشكر خضر كل البلديات والاتحادات البلدية “التي يتم التعاون معها لإعلاء شأن هذه المحافظة”.
حسن
من جهته، قال حسن: “بمناسبة إطلاق مشاريع لبعلبك، بخاصة تعبيد الطرقات الداخلية، أتوجه بالشكر إلى معالي الوزير باسم المجلس البلدي وأهالي بعلبك، باسم مدينة المقاومة التي تعاني من حرمان متراكم، والتي ظلمت وعانت من إجحاف بحقها خلال السنوات الماضية، لكن كلنا أمل بعد توليكم وزارة الأشغال العامة بأن يتم التعويض على هذه المدينة بعض الحرمان الذي حل بها”.
أضاف حسن: “هذه الخطة التي تطلق اليوم هي من ضمن مشاريع استراتيجية عدة يقوم بها اخواننا في العمل البلدي لحزب الله وحركة “أمل” متضامنين ومتكاتفين لإنماء محافظة بعلبك الهرمل، وأهمية هذه المشاريع اليوم أنها تأتي بعد تنفيذ كل المراسيم التطبيقية للمحافظة وعاصمتها بعلبك التي بدأت تشهد بعض المشاريع الإنمائية الاستراتيجية، نعمل معا يدا بيد لنرفع من شأن هذه المنطقة التي لم نر من أهلها إلا كل الوفاء والتضحية والإخلاص”.