رأى رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون أنّ “لبنان اليوم يمر بأزمة كبيرة رغم ما يتمتع به من صفات جمالية وإمكانيات شعبه الهائلة”.
شمعون، وفي كلمة خلال إفتتاح مفوضية كسروان – الفتوح لحزب “الوطنيين الاحرار”، مركزها الجديد في جونيه، قال: “نحتفل اليوم بعيد الجيش، هذه المؤسسة الوطنية، التي سعى البعض في الماضي الى تعطيلها وتسييسها بالانحياز الى فئة دون أخرى، ورغم ذلك استطاعت التأكيد بانها المؤسسة التي لا تمس، فهي ملك الشعب والوطن وليس لفئة”، مذكرا “بيوم أسقطت الشعبة الثانية في الجيش الرئيس كميل شمعون من الانتخابات في الشوف، وفرضت سلطتها ورأيها على فئة معينة، اما اليوم فالجيش أصبح مؤسسة وطنية قوامها 70,000 عنصر، وقد خضع ضباطها لدورات تدريبية في الخارج”.
وأضاف: “رمزية هذا العيد تعود لتضحيات الجيش، حيث لم يعد لجيوش الآخرين وجود على أرضنا، ولم يعد لبنان مزرعة للخارج، ومن الاهمية ان نذكر بان الرئيس كميل شمعون كان من مؤسسي الجيش، وفي كل المراحل التي مر بها منذ العام 1958 وسنوات الحرب بدءا من العام 1970، كان يبذل كل جهد لإعادة بنائه، ومعظم ضباط القيادة في الجيش نشأوا على المناقبية التي اكتسبوها من الرئيس شمعون لإنشاء جيش وطني لكل لبنان، وليس لفئة واحدة”.
ولفت شمعون الى انّ “رئيس الحكومة تمام سلام سياسي كبير ومثقف كالوزراء، إلا ان البعض يهمهم مصالحهم الشخصية، وليس المصلحة العليا للبنان”.
وقال: “في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها سوريا مع ظهور داعش، والحروب الطائفية وما يتعرض له مسيحييو العراق وسوريا، علينا ان نعي خطورة الحالة وان نكون جاهزين للمواجهة في حال حصولها في لبنان، رغم انها مستبعدة، متضامنين يدا واحدة كعائلة واحدة وليس كحزب، ورغم توفر المساعدات الخارجية فاننا لم نحتاج على مد يدنا لاحد، وقضيتنا هي قضية لبنان اولا وليس قضية حزب. لبنان للجميع مسيحيين ومسلمين، ومن غير الجائز التفكير في إقامة دويلات في لبنان”.
وأضاف شمعون: “نحن مررنا في منطقة الشوف التي فيها من كل الطوائف بظروف صعبة، لكن الجروح شفيت، وعندما تشرذم لبنان أصبح وضعه سيئا جدا”، مشيرا إلى أن “عقيدة حزب الوطنيين الاحرار تكمن بجمع الشمل لكل اللبنانيين”، ومشدداً على انه “لبنان لا يصلح جزيرة صغيرة، وان المركز الجديد في كسروان هو خدمة لكل الشعب وليس للمحازبين”.