كشفت مصادر برلمانية مقربة من فريق (8 آذار) أن حزب الله تلقى تعليمات واضحة من طهران خلال الفترة القليلة الماضية بممارسة مزيد من التشدد والتصلب، ووضع العراقيل أمام الحكومة اللبنانية، مشيرا إلى أن طهران تريد من وراء ذلك استخدام الملف اللبناني كورقة ضغط مستمرة على الدول الغربية على وجه العموم، والولايات المتحدة على وجه الخصوص، لدفع الكونجرس للمصادقة على الاتفاق النووي وتسريع فك التجميد عن أرصدتها المالية.
وأضافت المصادر لصحيفة “الوطن” السعودية، أن الأمين العام للحزب، حسن نصر الله قدم بدوره توجيهات لوزرائه في الحكومة ولحلفائه أيضا باتخاذ هذا الموقف في الجلسات المقبلة للحكومة. متوقعا أن يواجه رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام مزيدا من المصاعب خلال الفترة القادمة.
وتوقعت المصادر أن تؤدي التطورات الجديدة إلى صدامات سياسية بين حلفاء حزب الله، وأن يرفض بعضهم القيام بهذا الدور غير الوطني، لاسيما رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي رفض من قبل محاولات الإطاحة بالحكومة واتخذ موقفا وطنيا أشادت به كافة القوى السياسية.
إلى ذلك أكدت مصادر داخل حزب الله مصرع ستة من مقاتلي الحزب خلال المواجهات الدائرة في بلدة الزبداني السورية، وإصابة أربعة آخرين، اثنان منهم في حالة حرجة.
وأضافت المصادر أن الحزب اعترف فقط بمقتل اثنين من مقاتليه خلال المواجهات، وأعلن سقوط عباس حسين نور الدين من بلدة مركبا، ومحمد مصطفى قانصو من بلدة الدوير. مشيرة إلى أن الحزب – كعادته دائما في مثل هذه الحالات – يتعمد تضليل الرأي العام والبيئة الحاضنة له، ويسعى إلى تقليل عدد قتلاه، خوفا من إثارة الرأي العام وسط قاعدته، لاسيما بعد تزايد عدد القتلى والمصابين خلال الفترة الماضية.