أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب نضال طعمة ان المزاجية القاتلة تتحكم مرة جديدة بمفاصل الحياة السياسية في البلد.
طعمة، وفي تصريح له، قال: “لا يتردد رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون في إعلان القطيعة مع أهم مكون في البلد، وممثل أكبر كتلة نيابية في البرلمان اللبناني. وهنا نسأل الجنرال كيف يمكن لتعطيل الحوار أن يخدم البلد، أو يخدم إمكانية وصوله شخصيا إلى كرسي الرئاسة؟ أما الادعاء بأن الآخرين لا يفون بالتزاماتهم، فإن نهج تيار المستقبل واضح وجلي، ودولة الرئيس الشيخ سعد الحريري، ما كف عن إعلانه، وترك الآفاق مفتوحة على كل الاحتمالات، دون أن نتخلى عن حلفائنا وخياراتنا.
اما في قضية النفايات، لفت طعمة الى ان “البعض يجد فرصة حقيقية للمزايدات والاستغلال السياسي، والمنطقة من حولنا تغلي والعدو التكفيري الجديد يثبت حضوره، فارضا معادلات جديدة وتحديات جديدة”.
وعن علاقة لبنان بمحيطه الاقليمي، قال: “اذا كان الحراك الدبلوماسي مازال يظهر حرصا دوليا على الاستقرار في لبنان، نسأل أولئك الذين يضعون أنفسهم في موقع الجمود، ليمسوا أسرى مواقفهم، ماذا سيفعلون عندما تلوح فرصة إقليمية للتغيير؟ هل سيرفضون أيضا، ويقودون الوضع إلى الانفجار؟ وإذا كان خيارهم غير ذلك، ألا يفرض ذلك عليهم مرونة عملية تستغل الهدوء النسبي لنمهد لمخارج تصون البلد، وتقيه الانتحار الذي يخططون له. وهنا نناشدهم وبصراحة كي يستفيدوا من ردة الفعل السلبية التي يسببها لهم فائض القوة الذي يمتلكونه. وإذا كانوا لم يدركوا بعد أن لعنة استقوائهم على شركائهم، واستباحتهم لشوارع بيروت، ما زالت تطاردهم، فهم واهمون، وعلى الشعب اللبناني أن يوصل لهم الفكرة عساهم يهدأون”.